المقالات

نفط أبيض ودخان أسود..

2229 2016-12-31

رحمن الفياض تختلف ثقافات الناس وتتعدد مناهلها, لكن يبقى مفهوم واحد للأخلاق رغم تعدد تلك الصور وكثرتها بين المجتمعات.
الأخلاق هي برنامج ومنهج للتعامل وضعه المولى عزوجل, للتعامل بين العبد وبين المجتمع الذي يعيش فيه.
بالأمس ومع أشتداد برودة الجو, وتساقط زخات المطر, أستوقفت بائع النفط في محلتنا, لشراء بعض الذهب منه, لتدفئة منزلنا الصغير بمدفئتنا التي نجتمع حولها, بعد التعامل والتي والتيا كوني لا أملك بطاقة وقود أتفق معي على بيعي بسعر تجاري حسب قوله, وأتفقنا على السعر, بعد الشراء أيقنت أن للأخلاق مفهوم أخر غير الذي تربينا عليه في اسرنا ومدارسنا ومجتمعنا الذي عشنا فيه.
فبائع النفط البسيط (يغش) بأضافة كميات من الماء مع النفط, وبحجم الترات التي يصر على تعبئتها بوعائه الخاص, فهو يقول شيئا ويبع شيئا أخر, خاصة عندما نشاهد الدخان يتصاعد من المدفأة ويبدئ جميع أفراد العائلة بالسعال.
هذا المقدار الصغير من الغش لدى بائع النفط, لو أخذناه على النطاق الواسع والدائرة الكبيرة للدولة العراقية, لوجدنا أغلب رؤوس الهرم في كل الوزرات ومشاريعها وفي الأعم الأغلب, ينخرها الفساد والغش التجاري, فأغلب مشاريعنا هي أما وهمية او يشوب عقودها الفساد, اولاينطبق عليها أي معيار مهني,اوموصفات ونظم مهنية.
فهل الأخلاق تغيرت ام نحن الذين تغيرنا, ام عالم المادة هو الذي طغى على تصرفاتنا, واخلاق مجتمعنا, مع ان هناك نسبة كبيرة من مجتمعنا تحمل طيبة واخلاق أجدادنا وتربية مرجعيتنا, الا ان هذه الأغلبية صامتة لاتجد لها مجال في صناعة القرار وبناء الأنسان مع ارتفاع اصوات النشاز من الفاسدين والمفسدين.
الرجوع الى مدرسة الأخلاق, والتأكيد عليها في المناهج الدراسية, مدرسة أهل البيت عليهم السلام, ومرجعيتنا الرشيدة, وزرعها في الجيل الناشئ, هو الحل الأمثل كون قادة المجتمع وكبار موظفي الدولة في أغلبهم قد فقدوا مايعطون وفاقد الشئ لايعطية.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك