المقالات

ويكي لكس أوردوغان||سلام محمد العامري

1608 2016-10-25

  قال عزَّ من قائل:" وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ, فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ ۚ " فاطر من آية 43.
أَرسَلَ الباري عَزَّ وجَلْ, رُسله مُنذرين ومُبشِرين, ينذرون من يقوم بالعمل السيء لتَجَنُبِ عواقبه؛ ويبشرون الملتزمين بأوامر الخالق, في الخلاصِ من مكرِ الماكرين, ورَدّ كيد السوء على أهله, قسطاً منه وعدلاً جَلَّ جلاله.
في خضم الأحداث المتسارعة, لعمليات تحرير الموصل, وتصاعد التصريحات المتبادلة, بين حُكومَتَي العراق وتركيا, يظهر علينا موقع ويكي لكس, بفضيحة أورد غانية سرية, كانت تجري بالخفاء, تبرر معارضة الحكومة العراقية, تشير لعملية ابتزازٍ كبيرة لدول المنطقة, وعلى الخصوص دول الجوار, فيما يخص العراق, حسب ما يقول الموقع في تسريباته, طبقاً لنسخ من البريد الإلكتروني, لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا," أن أوردو غان استغل التنظيم لتهديد العراقيين, فقد أرسل الرئيس التركي وفودا لبغداد, ولقاء رئيس الوزراء حيدر العبادي، وإلى أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق, للقاء رئيس الإقليم الكردي مسعود برزاني، لمساومتهما على مساعدته ضد الكرد الأتراك, مقابل كبح جماح داعش, وتعكس الوثائق حجم التنسيق والتعاون الخَفي, بين أوردو كان وتنظيم داعش, تؤكد تورط النظام التركي, بعلاقات مشبوهة مع الإرهابيين, وإنه سبب رئيسي, بالحرب الأهلية في سوريا, ونجاح داعش في احتلال ثلث مساحة العراق؛ وإعلان الخلافة المزعومة", ويضيف الموقع" أن الرئيس التركي   قايض نظام الرئيس السوري بشار الأسد, وأرسل مسؤولين عسكريين, لإجراء مفاوضات معه في دمشق، لأجل منح جماعة الإخوان, حصة من الحكم في سوريا، مقابل القضاء على المعارضة المسلحة", وقالت تلك الوثائق, التي سربها موقع ويكي ليكس," إن أورد غان الذى يهاجم الأسد ويطالب بإسقاطه، كان يعقد معه صفقات في الخفاء, ويرسل مسئولين أتراكًا إلى دمشق, للتفاوض معه حول مستقبل الإخوان, ومنحهم امتيازات سياسية".
إن ما يخفيه اهل المكر, لا يُخْفى على الخالق, وسواء طال الزمان أو قصر, فإن المكائد ستنكشف يوماً, فليتعظ ساسة العراق المتواطئين, ولا يبقوا على مكرهم, فهذه مملكة العهر الخليجي, قد انكشفت أرواقها, لتليها فضائح ورثة السلطنة العثمانية.
"ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا"  سورة الأنبياء آية 47.

سلام محمد العامري
Ssalam599@yahoo.com
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك