المقالات

نهاية الارهاب بتحرير الموصل في العراق||خالد القيسي

1622 2016-10-19

  خالد القيسي شكل احتلال مدينة الموصل من قبل شواذ الأرض وأراذل الخلق صدمة كبيرة لكل العراقيين والذي تم بفعل وتدبير أبطال الهزيمة في انسحاب متآمر ولم يكن بفعل قوة وقتال داعش.. سنوات مرة تمر والسحابة السوداء لا زالت تظلل سماء المدينة .. من عام 2014ونينوى وأهلها تفرض عليهم طقوس الهمجية والتزمت في كل مجالات الحياة ..الموصل عشت فيها بضع سنوات لم أجد غير الطيبة والكرم عكس ما يشاع وتذكرت بألم الذكريات العذبة التي قضيتها  .. احتضانها لنهر دجلة التي عرفتنا ضفافها طيبة المجالس والسهر وفنادقها الرائعة المطلة على النهر.. وأسواقها العامرة بمحلاتها الجميلة ..ومنطقة الغابات وأشجارها الساحرة ..وبناتها في الجامعة والأسواق زهور تلامس نسمات برد الشمال .. وما آلت إليه الحالة المزرية بفعل عصابات داعش من ممارسات وحشية من تدمير المساجد والمعابد والآثار.. وفرض لباس المرأة والجلد والمهانة ومحاربة المدنية والحضارة التي كانت عامرة فيها الموصل وأهلها .. لم تسقط الموصل في أحضان الوحشية .. انما سقط القادة المتخاذلون ومن هرب الى الإقامة في فلل وفنادق أربيل دون ان يقاتل ومن معه من شرطة محلية تعدادها بالآلاف.. وسرت الشائعات بسرعة النار في الهشيم مما أدى إلى الانسحاب غير المبرمج من القوات المتواجدة في المنطقة .. المحافظ هرب و سلم رقبة الموصل الى الدواعش ليعيثوا فيها الفساد والحق فيها وأهلها خسارة باهظة وظالمة .. يتظاهر بتأسيس فوج متطوعي حرامية وبقايا البعث لتحرير المحافظة التي تعاني من الأسر الذي فرضه  تنظيم الشر والهمجية نتيجة تواطؤ النفوس الضعيفة من هؤلاء ومن معهم ..لقد ساهمت إرادات مختلفة بسقوط الموصل من قوى عراقية تمثلت في الخلافات السياسية والطائفية والفساد التي نفذ منها الدواعش لإنشاء كيان موازي للكيان الصهيوني مستغل البعد الطائفي في محاربة الشيعة في العراق وإيران الذي تناغم مع توجهات مؤسس ومصدر الارهاب عائلة آل سعود بإمكانياتها المادية الضخمة وأطماع المخطط الإسرائيلي التركي . سنوات من الدنس والقهر وتدمير التعايش السلمي لمختلف الطوائف والتنوع الديني ..استغلال وتدريب الأطفال على القتل وتفجير أنفسهم بدل التعليم التي تزدهر فيه المدينة من علماء وقادة.. اغتصاب النساء بدل العفة التي تزين جباههن  ومحياهن هي التي تدور من مخلفات الأشرار في شوارع الموصل وأحيائها وقصباتها .. هذه هي انجازات من تدثر بدثار الإسلام واتخذه واجهة وغطاء..ولم يبقى لها الا الحشد في إيقاف التدهور والقوات الأمنية والأصلاء الموصليون من أبناء نينوى في طرد الجواحش وغسل الأرض من دنسهم كما حصل في جرف الصخر وآمرلي وتكريت وديالى والفلوجة من انتصارات ..والقادم مشرق ومؤيد من الله لعباده الصالحين .

خالد القيسي
khalid.alqysi@gmail.com

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك