المقالات

بالحوار ننتصر ،وإلا فالحشد موجود

1354 2016-10-17

سعد بطاح الزهيري غالباً ما يحتاج الإنسان إلى مهارات في فن التفاوض، في حياته اليومية للتغلب على الصعاب، في مختلف نواحي الحياة، فهناك مواقف تجد نفسك في حيرة من أمرك في اتخاذ قرار ما، فأن لم تكن لديك مهارة في أتقان فن الحوار والتفاوض، فأعلم أنك الطرف الخاسر، وهذا أيضا ينطبق على مبدأ السياسات الحكومية، وآلية كسب ود الأطراف الأخرى وكيف لك ان تجعل الأمور تجري لمصلحة بلدك.
الفترة المنصرمة كانت هناك تجربة سياسية في فن التفاوض، حيث ضربت اروع الأمثلة في كيفية التعامل وكسب المصالح، والتغلب على الطرف الآخر وتكون انت المنتصر، ظريف ذلك السياسي الإيراني الذي شغل مناصب عدة في إيران، "الممثل الدائم للأمم المتحدة، كبير مستشارين وزارة الخارجية، عضو بارز في مبادرة حوار الحضارات"، إلا أن تم اختياره في 15 أغسطس 2013، وزير لخارجية إيران، حيث قاد التفاوض مع الدول الأوربية والولايات المتحدة، والكل رأى كيف كانت الابتسامة تمتلأ بالنصر.
العراق ومنذ 2003، ولحد الآن لم ينجب ظريفاً لكي يلعب فن الحوار وإدارة التفاوض الدولي، وزارة الخارجية العراقية عاشت الخمول في ظل الحكومات المتعاقبة، ولم تأخذ الدور الفعال والحقيقي، مع دول الجوار ولا حتى الدول الإقليمية والعالمية.
ما أحوجنا اليوم إلى شخصية تمتلك الرؤيا والجدية في حب الوطن لكي تترجمه إلى أرض الواقع، على الأمهات الثواكل أن ينجبن ظريفاً عراقياً خالصاً في حب العراق.
كفانا دم واقتتال، بسب سياسات خاطئة، قادتنا إلى ما نحن عليه، نحن لسنا بحاجة إلى فتح نار مع الجوار، بل علينا بالحوار أولا، ولكن لا ننسى قوله تعالى" فَمَنِ اعتدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعتدى عَلَيْكُمْ ۚ "، نحن لا نساوم على ذره من تراب الوطن الغالي، وعلى الأتراك أن يلزموا حدودهم، وإلا لصبرنا حدود.
أمامنا حرب ضد داعش، لتحرير موصلنا الحدباء، وما رأيناه قبل أيام في توحيد الرؤى وتكاتف الأيادي، ما هو إلا نتاج لحب الوطن، اجتماعات متكررة لقادة الحشد الشعبي تارة مع رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم، وأخرى مع رئيس الوزراء حيدر العبادي، ومشاركة نحو تسعة آلاف مجاهد من أبناء السنة مع إخوتهم، ليدافعوا صف إلى صف مع الحشد والقوات المسلحة، لتحرير موصلنا الحدباء.
بوحدتنا نرعب الأعداء، ونرسل رسالة مفادها أن تراب العراق غاليا وأغلى من الدم، وها نحن اليوم ليس أمامنا إلا الانتصار وستكون كلمة العراق أولا، لا داعش ولا أردوغان ولا من يقف خلفهم.

saad_frsan2@yahoo.com
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك