المقالات

فشل انقلاب عسكري للشيعة في العراق|| عمار العامري

2042 2016-10-14

  عمار العامري    تناقلت وكالات الإنباء العالمية؛ ما حدث بمنطقة كربلاء العراقية, صبيحة يوم العاشر من شهر محرم عام 61 هـ, بعدما قاد الزعيم الإسلامي لفرقة الرافضة, الحسين بن علي الهاشمي تحرك ضد حكومة يزيد ابن معاوية في دمشق, وإفادة المصادر؛ إن ابن علي رفض أداء البيعة للخليفة يزيد حاكماً على بلاد المسلمين.
   ما دعاه للخروج من مكة في الثامن من ذي الحجة عام 60 هـ, متوجه نحو الكوفة عاصمة الدولة الإسلامية في عهد أبيه علي أبن أبي طالب, عقب تلقيه ألاف رسائل وبرقيات المؤيدة له من قبل زعماء القبائل, ووجهاء الإحياء فيها, يدعونه للبيعة خليفة على المسلمين, وانتشرت إشاعات تصف يزيد بأنه ذات سلوك شاذ, ولديه توجهات علمانية, ومتهم بالانضمام للماسونية العالمية.
   سبق وصول الحسين إرساله لابن عمه مسلم ابن عقيل, موفداً شخصياً عنه إلى أهل العراق, للاطلاع على حقيقة فحوى رسائلهم, التي وصلت بوقت سابق إليه, وبعد استقبال الكوفيين للمبعوث الرسمي للخليفة الهاشمي المرتقب, انقلبوا عليه, لاسيما بعد وصول عبيد الله ابن زياد حاملاً مرسوم أميري كوالي على الكوفة, خلفاً للنعمان ابن بشير, الذي لم يستطع كبح جماح حركات التمرد فيها.
   وذكرت مصادر خبرية من الكوفة؛ وجود تحرك مساند لرفض إعلان البيعة للخليفة الجديد بالشام, تقوده بعض القيادات العسكرية, وشخصيات سياسية مخضرمة, ومن أبرزها؛ المختار بن يوسف الثقفي, وسليمان بن صرد الخزاعي, وهاني بن عروة المذحجي, وحبيب بن مظاهر الاسدي, ولم تثنيهم الممارسات التعسفية, التي استخدمها حكومة الكوفة المحلية ضدهم, خاصة بإيداع الكثير من أنصارهم  السجون, وتهجير عدد أخر, ومطاردة الناشطين.
   وأظهرت إخبار, إن لواء عسكري تابعة لجيش العراق بقيادة الحر ابن يزيد الرياحي, اعترض موكب الحسين بن علي المتوجه نحو الكوفة, واجبره للنزول في منطقة صحراوية يطلق عليه الطف, وتسمى سابقاً بنينوى, ما جعل الحسين يتخذها مقر له, وما إن انتشرت إنباء نزوله في تلك المنطقة, بدأت تتوافد عليه الشخصيات المؤيدة لحركته, يظهر إن تخاذلاً أصاب مريده أدى لمقتل موفده.
   وأشارت مصادر مطلعة, وصلت من داخل مكة, أن الخليفة الهاشمي ابن علي, أعلن قبل خروجه عن أهدافه؛ موعزاً ذلك لطلب الإصلاح في أمة جده, متهماً حكومة دمشق بالانحراف والتطرف وممارسة الإرهاب ضد مناوئيها, خاصة بعد وصول يزيد للسلطة, وذلك لم يشفع له, إمام الإغراءات التي قدمها والي الكوفة الجديد لأبناء القبائل, وسياسة الترغيب والترهيب, التي مورست ضد المعارضين السياسيين الكوفيين.
   وذكرت وكالة حميد ابن مسلم, إن حركة الحسين بالعراق أقمعت بالقوة, حيث عد ابن زياد قوة قوامها سبع فرق من الجيش والشرطة, بقيادة عمر بن سعد, وشمر بن ذو الجوشن, والأشعث ابن قيس, أدت لمقتل الحسين, وعدد من شخصيات حكومته؛ أبرزهم أخيه العباس, وزعيم بن أسد, واقتادت أسرهم أسرى حرب.

alsamawacom@gmail.com
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك