المقالات

عاشوراء ثقافة ودروس|| عبد الحمزة السلمان

1239 2016-10-13

  عبد الحمزة السلمان النبهاني     إحياء ذكرى العاشر من محرم يتجدد  عام  2016 بطابع خاص حسيني متوافق مع مبادئها ومعطياتها..  عاشوراء الثورة  التي إنتصر بها الحق على الباطل, رسم الشعب العراقي والمواسين من الدول الأخرى, عنوان التحضر والثقافة الإسلامية, والإلتزام بمبادئ وأخلاق الرسول الكريم وآل بيته الأطهار (عليهم السلام), جددت ذكرى معركة الطف, التي أثبتت مظلومية الإمام الحسين وآل بيت الرسول (عليهم السلام), على يد الظالمين, الذين إعتقدوا مغريات الدنيا أفضل من الآخرة, فزين الشيطان أعمالهم, ليستمر طغيانهم وظلمهم.
   سار المواسون وبرعاية الباري, وفق التعليمات والخطط, التي رسمتها المرجعية الدينية الرشيدة, بمواكب العزاء المنظمة, التي تعبر عن حقيقة هذه المأساة, وفاجعة كربلاء, التي يبكي لها البشر, وكل من يدرك ويستشعر حزنها, وشدة مرارتها, حيث الشجر بقدرة قادر نزف دما, لتثبت قدسيتها, والطيور تنتحب, والحجر الأصم يتألم, أعان الباري قلوب الموالين, الذين غزى قلوبهم عشق الحسين .
    قلوب تفحمت من شدة الحزن والألم, وعقول أصابها الذهول, لهول مصاب إمامهم, وما فعله أعداء الإنسانية الكفرة, برجل يدعو للحق والإصلاح, وفق مبادئ وأخلاق الدين الإسلامي, فيقتل مع أصحابه وأطفاله, وتسبى العوائل المخدرة الطاهرة, من آل بيت الرسول الأعظم, وأصحاب الكساء .
    مواساة لإمامنا .. نعذر عشاقه ومحبيه, إن صدرت تصرفات شخصية, لا تليق بهذه المناسبة, لذهولهم وهول المصاب, الذي يدفع الإنسان ليفقد صوابه, والتصرف بلا شعور, وكذلك الذين يندفعون ببراءتهم, وطيب قلوبهم وعشقهم الحسيني, خلف التصرفات الأخرى, التي يحاول بها أعدائنا, إخراج هذه المسيرة, عن مسارها الحقيقي .
    أدعو كافة مواقع التواصل الإجتماعي, ووسائل الإتصال الجماهيري, المرئية والمسموعة والمقروءة, حذف كل اللقطات والصور والنصوص, التي لا تليق بنا كمسلمين, ومواسي ومحبي للرسول وآل بيته الكرام (عليهم أفضل الصلاة والسلام), التي يستغلها الحاقدين والظالمين, للتشويه ومحاربة موالي الإمام الحسين (عليه السلام), والتركيز على الصورة الحقيقية المعبرة والصادقة, التي تحيي وتجسد هذا المصاب الجلل, لسيد الشهداء.
    إلتقاط صورة غير لائقة, لا تتضامن مع مبادئ وأخلاق, مسيرة ودروس معركة كربلاء وعاشوراء, يوم الحزن والألم, بعدسة فنان أو مصور أو صحفي, قد سدد سهما جديدا, يضاف لرميات الظالمين في عاشوراء .
    عظم الباري الأجر والثواب لكم جميعا .

hamzahalsalman621@yahoo.com
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك