المقالات

ليث في ظلام دامس|| محمد الشذر

1395 2016-09-12

محمد الشذر الغابة الصامتة ليلا والمنظمة الاتجاهات، ترعاها يد الحاكم، ذلك الذي يدأب على عدم الانفلات ويضحي في راحته لاجل ابعاد الخرق بشتى انواعه، ذلك الليث لا يكاد يحل عليه الصباح، الا ويظهر ضجيج من انتفظ من سباته، وتعلوا الاصوات بين نهيق وزئير وشتان ما بينهما. مقارنة بسيطة بين الجنس البشري، وتلك الغابة الشعواء، والتي يتنافس فيها القوي مع الضعيف، ولكن من هو القوي في الجنس البشري؟ هل هو قوي العضلات؟ ام قوي الفكر؟ ام صاحب الدهاء والشيطنة؟ وهذا يتمخض جليا في انتصار الثعلب على اسد الغابة، حيث قال له لا تأكلني، بل اقتل ذلك المتنمر عليك، وأراه وجهه في البئر واودى به الى التهلكة. ساحة الصراعات السياسية، والاجتماعية، كفيلة بتطبيق نظريات التنافس المقيت، والذي هو كفيل بأقصاء الاخر او مصادرة حقوقه ،واتعابه وجهوده، والقفز لتطبيق مبدأ الميكافيلية السياسية. يدأب البعض للقيام بمجهود مثالي والعمل بنوايا صادقة، وخالصة، ولكن لا يمكنه التنصل عن تلك الشراذم، والابتعاد عن تملقاتهم، ومصادراتهم مجهوداته، فيبقى هو بين المطرقة والسندان، فبين مطرقة افكارهم الخسيسة، واعمالهم للظهور بالواجهة وصقل صورهم بالصورة التي تقربهم من المسؤول، وبين سندان حياءه واخلاقه ونواياه التي تدفعه لتقديم الخير، والايثار على انفسهم ولو كان بها خصاصة. يبقى صمت تلك الغابة يتكرر يوميا، وهي تتعايش رغما عنها مع آلامها واشجانها، وعدم اقدامها للتكشير عن انيابها، لألا يفسر زورا وبهتانا، جرح دفين لان اخفاء الحقائق لا يمكن ان يطول، ويبقى ذلك المتنصل عن جميع المبادئ، يرتقي على اكتاف غيره مستغلا حسن النوايا. سؤال يلج دواخل الوجدان، بعد الرسالة التي يكمن فحواها في نفس يعقوب" واللبيب تكفيه الاشارة" هل سيكشر الليث عن انيابه، ولا يفسر بأن الليث يبتسم؟ ام سيبقى الصمت منتصرا، ويبقى المتلونين يتسلقون على الاكتاف ليلا، ويعلوا طنينهم في افق الصباح؟.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك