المقالات

الصراع الايراني السعودي لا يقتصر على الحجاج|| عبد الحمزة السلمان

1542 2016-09-09

عبد الحمزة السلمان        الحج ركن من أركان الإسلام, يتجدد كل عام, و يتجدد الصراع السعودي الايراني , بالحرب الكلامية,  العام الماضي أفجع آل سعود العالم الإسلامي بأسره, بحادثتين مأساويتين, أولهما سقوط رافعة على الحجاج, الذي أسفر عن وقوع ضحايا, وأصابات بالغة بين الحجاج, أدعت السعودية أن سببها التقلبات الجوية, ما بين سحب وعواصف ورعد ورياح عالية.
     الحادث الثاني, عندما كان الحجاج يؤدون شعيرة رمي الجمرات في منى, في غضون أسبوع بعد الحادث الأول, بسبب التدافع الدامي في هذه المنطقة, لغلق الطرق الأخرى, مما أدى إلى زيادة الزخم, وسقوط الضحايا وارتفاع عددهم, في ظروف غامضة لم تكشف عنها السلطات السعودية,
      بلغ عدد القتلى  بالحوادث ( 2300) حاج, منهم  (464 ) حاج ايراني,  كان من المفروض على اللجان المشرفة لإداء مناسك الحج, أن تحسب حساباتها, وتتقي شر ذلك,  لذا تتحمل السعودية مسؤولية هذه الحوادث المؤلمة, لسوء تصرفاتها وأدارتها, التي أدت لهذه الكارثة.
     يتغيب الايرانيون هذه السنة عن إداء مناسك الحج, وعللت ايران ذلك بسبب السلوك القمعي لحكام السعودية, تجاه ضيوف الرحمن, وحقيقة المشكلة.. صراع كلامي  طويل الامد والحقد على موالين ال بيت الرسول (علية الصلاة والسلام ).
   يمتد أرث الحقد على الإسلام والمسلمين, من السلف الأموي الى خلفه, بإرثهم الفكري المعادي للإنسانية, للتغرير وتوفير الأموال, لمحاربة آل بيت الرسول وأتباعهم, في العراق والدول الأخرى, بزج العصابات التكفيرية الوهابية الإرهابية, المتمثلة (بداعش) وغيرها .
    خير دليل على قدم معاناة شيعة أمير المؤمنين, و ما حل بقادتهم وأولياء العلي العظيم في الأرض, ونيلهم شرف الشهادة, على أيدي الكفرة والظالمين, كمصيبة الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء, وما تلاها من أحداث, للنيل من قادتنا وعلماءنا, حيث فقدنا الكثير .
    وعصرنا الحديث, وما يحمل من تطور, في ثورات التكنولوجيا والعولمة الإعلامية, نجد إئتلاف الخلف الأموي, مع أعوان الشيطان, المتمثل بالشيطان الأكبر أمريكا, والفكر الحاقد الأموي السعودي, أعداء الإسلام والإنسانية, بحقدهم المكنون وأمراضهم النفسية, بالفكر الحاقد على شيعة أمير المؤمنين, وحملة لواء الإسلام ومواليهم.
    تم صناعة عصابة مجرمة إرهابية, لزرعها في قلب وشريان الأمة الإسلامية العراق, لتحيط الإسلام خطرا, بما تحمل من أفكار وخرافات, لهدم وتدمير مبادئ وأخلاق الإسلام, إستطاعت أن ترتكز شمال وغرب بلدنا, بمساعدة الخونة أسلافهم, من المرتزقة, لضرب العراق, وإفجاع المسلمين .
    تداركت مرجعيتنا خطر العصابات الإرهابية, وخوفا أن تنتقل لإرتكاز شيعة الإمام علي (عليه السلام), في المناطق المجاورة, أطلقت سورا منيعا وبنيانا مرصوصا, تم حجب شرهم وقطع أذنابهم, بإطلاق نداء الحشد الشعبي, لينتصر الإسلام وشيعة أمير المؤمنين, من جديد على الكفر .
    حكمة الجليل الأعلى, أن يكون آل بيت الرسول (عليهم السلام ), ومن والاهم, مشاريع إستشهاد وقرابين للباري, من أجل ثبات وترسيخ العقيدة الإسلامية, وإحياء الرسالة المحمدية, فنمت وكبرت, حتى أثمرت, في نفوس المؤمنين, وارثي الأرض . 
      الدين الإسلامي, لم يكن عقبة, أمام المذاهب والديانات, كما ينادي التكفيريين الوهابيين ذو العقول المتحجرة , نتاج صناعة المملكة الوهابية السعودية, واعتناقهم الرأي الواحد, وغيرهم كفارا, يتعين سحق هؤلاء الحشرات, القذرة التي لادين لها, سلاحها القتل والتدمير, فبشر القاتل بالقتل, و جهنم مأواهم .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك