المقالات

رسالة شعب..!|| أنور السلامي

1346 2016-08-27

أنور السلامي

سجل أيها التأريخ بحروف من ذهب, أن شعبا عاش في فترة حرجة جدا, وعيناه كلها أمل وصابرا بلا كلل, بشفاه باسمة كلها حيوية طالبا حياة سعيدة لا يعكر صفوها شيء, غاية ما يطلبه, عيش كريم, في أسرة صغيرة تتكون من الأبوين وطفل أو طفلين أو أكثر, إن هذه الأسرة هي التي جعلت للحياة معنى, الأسرة هي العشق الذي من أجلها يتحمل هذا الشعب جميع الصعاب.

الحياة الجميلة والهواء النقي, لم تعد موجودة في هذا البلد, أما الأسرة التي لطالما اجتهد لإنشائها , تفقد بالكامل وتختفي بسبب انفجار غادر, وكأنها لم تكن, كم أنتي قاسية أيتها الحياة على هذا الشعب,الذي بسببك تهدمت أركان أسرته وضياعها, لقد فقد معنى الحياة ولذة عشقها, هل قَدر الشعب هذا المصير المجهول, أم للشعب كلمه أخرى.

القدر حزين, لأنه لم يرى يوما مثل يوم عاشوراء, ولم يرى شعبا يذبح مثل شعب العراق,هذا الشعب الذي يبذل جهده, ليكون صامدا في كل الظروف, ولن تكون التفجيرات الكثيرة, سببا في انقراضه انه قوي الإرادة, رغم المفخخات التي لا تفرق بين شيعي أو سني أو مسيحي أو أي طائفة أخرى, وكذلك لا تميز بين كبير وصغير, بل تلتهم كل ما يسَعها, فلم تبقي حجر على حجر.

شعب العراق لن يقبل بهذا المصير ولن يقبل بهذا الضياع,ولن يقبل بهذه النهاية, وهو ينظر إلى المستقبل, رغم كل المخاطر المحيطة به, ليبني حياة مشرقة فيها كل جميل, إنها رسالة من الشعب , إلى جميع الأحزاب, نحن منتصرون بكم أو بدونكم, بصلاحكم أو بفسادكم,  لديّنا مرجعيتنا الرشيدة لولها لهلك الشعب, ولهلكتم معه.

 

ورسالة أخرى يقولها, إلى بعض السياسيين الدواعش , وأحزابهم , ومن لف لفهم, من الملعونين من الآن إلى قيام يوم الدين, هذا الشعب باقي ما بقي الليل والنهار هذا الشعب باقي ما دام فيه عرق ينبض, لتحقيق المنجزات التي وقفتم ضدها, أنتم ومن يدعمكم من دول لا تريد الخير لهذا الشعب, ولن ينفعكم رفع صيحاتكم وكثرة تفجيراتكم, ولن تجنّوا بأفعالكم غير الخزي والعار, فلا مغنم لكم عندنا, مهما اختلطت الأوراق,وقويت شوكتكم فأنتم إلى زوال.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك