المقالات

أزكمتنا نتانة فسادكم || مرتضى آل مكي

1290 2016-08-13

مرتضى آل مكي قال تعالى: "وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا انما نحن مصلحون".
من فكاهات الديمقراطية، أنك تكون مفسداً ومصلحاً في الوقت نفسه! وهذا ليس بجديد على بلد احاطته الفاسدين، ولم يتركوا للخيرين منفذاً لتكون دولتهم العادلة، ومن فكاهات الاستغباء، عندما تعلن نفسك راعياً للإصلاح تروج لك مجموعتك أنك المصلح الحقيقي وما دونك فاسد! دون الولوج الى عالم فسادك الذي فاحت رائحته.
تيار مقتدى الذي صك اضراسه على وزارة الصحة، منذ الوهلة الأولى لحكومات ما بعد (2003)، حتى هيمن على كل مفاصلها، وزراء ووكلاء فاسدين إرتدوا كفنهم الأبيض ليخفوا تحته الكفن الزيتوني، مستجدين عطف (راعي الإصلاح!)، وبهذا نقلوا تفاهة البعث، فمن مستشفى صدام الى مستشفى الصدر، التسمية التي عمت مستشفيات كثير من المحافظات.
عم فسادهم المؤسسة الصحية برمتها، ولم يزكم انوف الصحيين فحسب بل اطال أرواح المواطنين في كثير من المَواطن، حلقات رشى يديرها وكلاء الوزارة وموجات اهمال وتقصير أسست الفساد في المؤسسة الصحية، التي هيمن عليها الصدريين وقادها مؤخراً الدعاة.
ألم يكن ببال هيئة النزاهة الصدرية ان ترتب استجواباً لمدير صحة الكرخ الصدري جاسب الحجامي؟ بعد عدة مطالبات من الوزارة بتدخل راعي ذاك الإصلاح الموهوم، لمغادرة الحجامي من منصبه الذي اعفي منه منذ ثمانية أشهر، لكن دون جدوى بعد ادعاءه انه يمثل التيار الصدري ولا أحد سيخرجه.
قرار نقل الصلاحيات الى المحافظات (رقم 21 لسنة 2013)، جعل من مدير صحة الكرخ مستنداً على محافظ بغداد علي الصدري، الذي هو بدوره يرفض اقالة الحجامي، وبهذا بدى التقصير والإهمال واضحاً على اغلب مستشفيات الكرخ، واحدها مستشفى اليرموك.
الحجامي الذي كان مديراً لدائرة العيادات الشعبية، قد اعفي من منصبه بعد ان سئمت الناس من نتانة فساده، عاد ليكون مديراً عاماً للبحث والتطوير في وزارة الصحة! وبعدما قام بالاعتداء على طبيبة هو وحمايته تم اعفاءه ايضاً، ليكون وبمباركة صدرية من الحنانة مديراً لصحة الكرخ!.
من يقف اما حرقة قلب تلك الام التي انتظرت تسع سنوات لتنجب ولدا؟ اطالته ايادي الفساد مع اثنا عشر طفلاً في الخدج، بسبب الإهمال والتقصير، مصادر تشير ان أحد الأطفال قد سرق قبل الحادثة مع (150 مليون) من الحسابات في المستشفى الذي يديره صدرياً ايضاً، فيما وجهت الكاميرات المراقبة الى جهة أخرى قبل الحادث.
خلاصة القول: قال تعالى: "الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون".
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك