المقالات

طيور الجنة تحرق بنار الفساد| رحمن الفياض

1333 2016-08-12

رحمن الفياض

فاجعة لاتقل عما حصل في جريمة الكرادة, أطفال لم تفتح عيونهم ولم يتنفسوا من هواء نهر دجلة العليل, مازل حبلهم السري لم بقطع بعد,أرواح برئية غادرات تشكوا الى بارئها, محروقة بنار الفاسدين.جريمة منظمة تضاف الى سجل الشرف العراقي,الملطخ بعار الفساد لكل من ساهم ودعم و وقف بجانب المتسببين,  كلمات سئم العراقيوان منها عطب فني يتسبب بحريق في أحد المستشفيات يؤدي الى حرق وقتل مجموعة من الأطفال, بكل بساطة.

في كل البلدان المتقدمة, تكون المستشفيات, هي الملجئ الأخير للمواطن, على اعتبار أنها هي من ينقذ الحياة, الا في العراق فأن مستشفياتنا تسلب الحياة, فمنظمة الصحة العالمية تعمل ومنذ سنوات على أنشاء المستشفيات الأمنة, والتي في حالة حصول أي كارثة طبيعية فالمكان الوحيد الذي لايتضرر هو المستشفيات وبكل تأكيد العراق مستثنى من هذا كله. يبدو ان المحاصصة الحزبية والفساد الاداري, قد القى بضلاله على الموؤسسات الصحية, في البلاد, والتي من المفروض أن تكون بمنئ عنه, لأنها المسؤلة عن حياة الناس, مدير مستشفى يقال بقرار من رئيس الوزراء, ووزيرة الصحة, بسبب الفساد المالي والأداري, وضعف خبرته في مجال عمله, ولكنه يعاد الى منصبه بصفقة سياسية لكونه ينتمي الى نفس الكتلة التي تحكم محافظة بغداد, فمن يتحمل المسؤلية؟.

فبعد سلسلة التفجيرات والحرائق التي أجتاحت العاصمة بغداد, وبعد الفشل الذريع لقيادات عمليات بغداد في أدارة الملف الأمني وبعد كشف ملف صقر بغداد الوهمي,أتى الدور على الموؤسسات الصحية لتدخل في خانة الفساد والصفقات السياسية ليدمروا كل ماهو جميل في البلاد ولينقضوا على أخربصيص من الأمل وهي الطفولة.

في كل بلدان العالم عند حدوث جريمة من هذا النوع, يكون الحساب عسيراً للمتسبيين, وتقديهم ومن يقف خلفهم الى القضاء, الا في العراق فقد أعتدنا على حفظ التحقيق ضد مجهول, لكون الفاعل هو الشبح الذي يلاحق العراقيين, في حياتهم ومماتهم.

 

شبح الفساد الذي جثم على صدورنا بفعل هؤلاء المختلين عقلياً, الذين طالما ملؤء الدنيا زهيق ونهيق, مابين الحكومة والبرلمان, فتارة هدفهم أصلاح البلاد, وأخرى محاربة المفسدين, وهم أبعد مايكون عنه, فأرواح هؤلاء الأطفال تصرخ خلفهم "وأذا المؤدة سئلت بأي ذنب قتلت".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك