المقالات

سمرة جنوبية بتجاعيد الجهاد / سعد بطاح الزهيري

1374 2016-08-07

سعد بطاح الزهيري . للشهادة عشق لا يتمناه إلا المخلصون مع الله جل وعلا،هذه الأمنية لا تأتي إلا عن طريق الجهاد الذي خطه الله سبحانه وتعالى في كتابة الكريم،حيث أشار آلية في عدد من آياته المباركة،وطرز معنى الشهادة رسولنا الكريم و أمتنا الأطهار وسيرتهم العطرة،التي كان ملؤها حب وعشق الشهادة ورزقهم الله درجاته العليا.كان الأولياء والقادة الصالحون مع سيرتهم العطرة،وهم في ركب ال البيت عليهم السلام،كان همهم الوحيد أن يرزقهم هذه الأمنية التي لا ينالها إلا ذو حظ عظيم.اليوم ونحن نعيش ذروة الجهاد تحت راية الهدى والصلاح،راية المرجعية المباركة التي أصدرت فتواها المباركة،لتحرير الأرض والمقدسات و صون الحرمات،هب رجال الله لتلبية الدعوة الإلهية نصرة لدين الله،نرى القادة تلو القادة الذين ضحوا بدمائهم ليرسموا لنا طريق الحرية .صالح البخاتي ذلك الشاب الذي هاجر في الله،منذ نعومة اضفاره بعمر الخامسه عشر،حيث ريعان الشباب و نشوة الانتصار،قائدنا الفقيد شق طريقه عندما رأى الظلم والجور،قد ساد في البلاد ابى إلا أن يكون مجاهدآ،لينتصر إلى الحق والدين والمذهب الذي تجمعه رأيه العراق،خير ما اختار الشهيد هو طريق المرجعية طريق الحكيم ،الذي يراه النجاة والخلاص نحو الحرية والنجاح.كان الشهيد رفيق درب للجهاد مع الحكيم وركبه الشريف،حيث كانت له بصمات واضحة في سماء الجهاد ،وكان لسمار وجهه المبارك سر في انتصاراته، حيث مزيج تربه الجنوب وماء الاهوار إلا أن ينتجب الأبطال والبخاتي كان سر الجنوب وعطره.عاد العراق من جديد بعد عام 2003،حيث عاد المجاهدون إلى أهلهم وديارهم بعد طول الفراق،وكان شهيدنا البخاتي أحد هذه القامات التي ضحت بالغالي والنفيس , الا انه كان سياسي يعمل خلف الكواليس ويرجع له بالاستشارة بكثير من الامور , كان سياسأ بعيدأ عن ضجة الاعلام ,وبقى شهيدنا بين الأهل والأحبة لكنه بقى على طريقه الأصيل ولم تغيره مغريات الدنيا.وعندما دنس داعش الإرهابي أرض العراق وكانت فتوى الجهاد، رأينا الأسد ينهض من جديد لتلبيه النداء، لعله ينال مبتغاه ليلتحق بالأولياء والصالحين،كانت له بصمات واضحة في صدور الأعداء،آذاقهم الهزائم و حرر الأراضي المغتصبه،اختار من الجهاد وسراياه والحكيم و طريقه خطآ للوصول إلى مبتغاه الإلهي لينال أعلى الدرجات . أكرمه الله الشهادة ورزقه هذه الدرجه العليا،صار قبره الشريف مع رفيق الدرب والجهاد،مع شهيد المحراب(محمدباقر الحكيم)الذي كان قدوته في الدنيا ومعلمه الذي شق له درب الحرية ،وها هو اليوم معه شهيدا محتسبآ عند ربه،سلام عليك أبا مهدي وهنيآ لك هذه المنزلة ونحن نرى محبيك وذويك يحيون ذكراك .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك