المقالات

في أربعينيته..البلد بحاجة لهكذا قادة| مرتضى آل مكي

1262 2016-08-04

مرتضى ال مكي

لم يهدأ له بال حتى التقى درب الجهاد، لم يناله اعتباطاً بل جعلته عدة أمور ان يصل لمبتغاه، كان يلقبه اقرانه وهو بسن العاشرة (أبو الافاعي)، لأنه لم يأبه لأفاعي الصحاري التي كان يقطنها في محافظة ميسان، توفى والده وهو ذو السنتين وتكلف بمعيشته عمه أبو ذرب.

كان يهوى التدريب والحرب، انخرط ضمن صفوف المقاومة وهو في سن الخامسة عشر سنه، ليترك دراسته التي كان متفوقاً فيها، ويتوجه للدراسة الجهادية، تغذت معه روح التضحية منذ صباه، حتى قاد معارك كثيرة ارهقت النظام المباد.

نفذ عده صولات وخطط لأٌخر، قاد مجاميع مناهضة للعنف الصدامي، نجح في ود الحكيم وثقته، حتى نال النصر بسقوط الزمر التي كان يحاربها، توجه بعدها للعمل السياسي، الذي لم يطلب في يوم ما أي منصب، في حكومات كان هو السبب في وصولها لسدة الحكم.

أصبح الموجه الرئيس لأغلب الخطط السياسية في حكومات ما بعد (2003)، أصبح عضوا للشورى المركزية لتيار شهيد المحراب، ما ان فاحت نتانة الدواعش، حتى تصدى لهم مدافعا عن مرقد عقيلة الطالبيين، شارك بمعارك كبيرة، وكان من مؤسسي سرايا أنصار العقيدة.

أول من لبى فتوى الجهاد الكفائي تحت راية سرايا الجهاد، شارك في معارك جرف الصخر وتكريت والبو شجل وعامرية الفلوجة وأخيرا في الفلوجة، كان جندياً مدافعاً رفع راية النصر وزف البشرى لعدة مرات، شهد له من رافقه.

في نصف رمضان كان قائداً للاستطلاع، فتسللت له رصاصة العدو التي كان يتمناها منذ سنوات، لتلقي به صائماً عطشاناً، مضمخاً بدماء النصر والشهادة، ليحقق ما عمل لأجله بعد سني من الجهاد والتضحية.

 

خلاصة القول: كان صالحاً في اللغة والاصطلاح، من عرفه فقد عرفه، ومن لم يعرفه فليبحث عن قائدا اذاق اعداءه الويلات، انه القائد الشهيد السيد صالح البخاتي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك