المقالات

قانون العفو وتصدره القائمة والإلحاح المستمر !...|رحيم الخالدي

1336 2016-08-01

رحيم الخالدي

النظام الديمقراطي من محاسنه فيه ممثلين للشعب، وهؤلاء المنتخبون يمثلون كل الشرائح، وهم من يقرر، على مثل القاعدة التي تقول "السلطة بيد الشعب"، لكن الملموس وفق المنتج لا يرقى لحجم العدد الكبير من النواب المتواجد، مع كل هذه المميزات والحصانة والتنعم بخيرات البلد، بينما يأن فقراءه بعددهم المتنامي تحت طائلة العوز ونقص الخدمات، وبالأخير تخرج لنا النتائج بقرارات لسنا بحاجة، لها بقدر ما نحن أحوج لرفع المستوى المعاشي، والأمن المتهالك، والسيارات المفخخة والإرهاب الدولي، المتمثل بداعش وأخواتها .

ما يجري بين الحين والآخر إلحاح ممل، حول قانون العفو العام وهو أمر محير! وكأننا أمام معظلة كبيرة لا يمكن حلها، ولا بأس في إخراج المظلومين، لكن الإرهابيين ومن تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء، هنا يجب أن تكون نقطة نظام ووقوف، ولماذا هذا القانون بالذات دون غيره؟ من القوانين المعطلة التي يتم إبرازها بين الحين والآخر؟ بينما هنالك قوانين مهمة تفيد العراق، يتم إبقائها تعمداً على الرفوف، يأكلها التراب دون الرجوع إليها، ولا نريد أن نذكر ماهيّة القوانين التي تمت إذابتها ونسيانها .

ولو أردنا العروج على التصويت، في إقالة رئيس المحكمة الإتحادية، التي صوّت عليها معظم النواب، وتم الوصل الدرجة القطعية، ألا يجدر بهم الرجوع إليه مرة ثانية! حاله كحال قانون العفو مثلاً،  وهذا مطلب المتظاهرين الذين خرجوا للغرض أعلاه، وأين وصلنا بقانون تقاعد النواب، وتخفيض الرواتب العالية، وما هي نتائج اللجان المشكلة بمجزرة سبايكر، وهل تم عرض نتائج التحقيق في رواتب الفضائيين في وزارة الدفاع والداخلية، وباقي المفاصل الأخرى؟ وما هو مصير التحقيق في جهاز الآي دي سيء الصيت! .

لو أردنا الخوض في التفاصيل حول القوانين المعطلة التي تنتظر التصويت، وهي بالطبع مفيدة ولو تم الإعلان عنها لخرجنا من طورنا، ويقتلنا الغيض مما نراه ونسمعه، في كيفية طمرها والتأثير على مصدر القرار، ولو أمْعَنّا النظر جيدا في القوانين، التي تم التصويت عليها بسرعة البرق، لوجدناها قوانين تهم النواب فقط، وباقي الشعب ينتظر بارقة الأمل، التي تخرجهم من دهاليز الحياة المملة، التي لا تحمل سوى طعم العلقم، ناهيك عن الوضع المتردي لكل المفاصل الحياتية، وابسطها مشكلة الكهرباء المستعصية، التي صُرِفَ عليها مليارات تبني دولة .

ننتظر من النواب الشرفاء، الوقوف حائلاً دون خروج المجرمين القتلة، الذين أراقوا الدم العراقي من دون رحمة، وتحريك ملفات المحكومين بالإعدام، بضرورة الإنتهاء من ملفهم والتعجيل بإعدامهم، وإلا إذا بقينا على هذه الحالة، سيتم إخراجهم بطريقة وأخرى، كما فعل المجرم طارق الهاشمي وأخرج عتاة المجرمين! الذين ما إن خرجوا وإذا بهم يملئون  الشوارع في كل المناطق التي يتكاثر بها الإرهاب، يقابلها ضياع الجهود التي تم من خلالهم الإمساك بهم، ناهيك عن التضحيات التي بذلتها القوات التي قامت بالقبض عليهم . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك