المقالات

المحافظ وصاحب الفخامة والدكتور ألعبادي

1536 21:45:14 2014-12-30

قبل أكثر من أربع سنوات زار رئيس الوزراء نوري المالكي محافظة الديوانية ويومها كان المحافظ عضو مجلس النواب الحالي حامد الخضري،في هذه الزيارة لم يتم التنسيق مع المحافظ ولم يتم اشراكه في جولة رئيس الوزراء فحدث ان دق المالكي إسفين الخلاف بين مكونات الشارع الديواني بين مؤيد وناقم ومهلهل وساخر دون ان يفكر المالكي بان هذا التصرف لا يجب ان يصدر من رئيس الوزراء كون هذا المنصب تكليفي ويمثل جميع العراقيين ولا ينحصر بجهة محددة.

موقف المالكي الاستفزازي تكرر في البصرة عندما افتتح المدينة الرياضية ضمن جولته الانتخابية وهي لم تكتمل بعد فاكتفى باعضاء دولة القانون وخلف عبد الصمد وادار ظهره لجميع الكتل والمكونات الاخرى دون ان يدرك ان ما يقوم به تصرف صبياني ليس له علاقة بالسياسة وبالقيادة.
الاسوء في الأمر ليست تصرفات المالكي الصبيانية والتي كانت تنطلق من دوافع شخصية وحزبية ضيقة وكانت تنم عن شخصية مهزوزة وغير متزنة وفوضوية لا يمكن ان تبني بلد او توحد طوائف وملل بل كان متميزا في زرع الفتنة والفرقة والاختلاف حتى على مستوى ابناء المكون الواحد،الاسوء هو هذا التأييد للفرقة والتناحر والتخاصم والبغضاء وخلق الأزمات من قبل طيف واسع من ابناء المحافظات دون ان يدركوا ان من يزرع الفرقة لا يحصد غير الفشل والفوضى والانكسار.

ما دعاني لذكر صولات المالكي مع المحافظين هو زيارة رئيس الوزراء الدكتور حيدر ألعبادي الى البصرة للمشاركة في الاجتماع ألتنسيقي للمحافظات الوسطى والجنوبية وتعامله بواقعية ومسؤولية واحترام وعدم التجاوز على صلاحيات المحافظين،وبدل ان يكون عامل استفزاز واحتقان كان العبادي عامل اضافة واستقرار واستجابة لمطالب المحافظين.

ان ارادة التغيير التي أطاحت بفلسفة المالكي في الادارة والقيادة ارادة واقعية ومنطقية لانها ايقنت ان منهج المالكي لا يمكن ان يبني بلدا يعاني اساسا من اهتزازات قوية في جميع اركان قواعده،لهذا كانت ثمرة التغيير انتهاء زمن التطاول والإقصاء والتعالي،من هنا فان العبادي لم يذهب الى البصرة لغرض اشاعة الفوضى واحداث الانقسام وترك اصحاب الشان خلف ظهره،بل ذهب بمسؤولياته كاب يحتضن الجميع ويحترم الجميع ،وعندما رافق محافظ البصرة في جولة تفقدية لم يسأله لاي حزب تنتمي انت بل احترم اداب الضيافة وتحمل مسؤوليات القائد الذي تفقد احوال رعيته فكان المشهد جميلا وغير مألوفا في زمن فخامة رئيس الوزراء السابق.
المالكي لم يترك اثرا جميلا عند منافسيه لانه لم يفكر بعقلية القائد لهذا خسر المالكي الولاية الثالثة بكل اريحية بعد ان تخلى عنه جميع الذين لم يحسن التعامل معهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك