المقالات

ما هي أولويات عبد الملك السعدي ؟؟

1742 03:28:38 2014-11-04

لم يكن خافيا على احد،طبيعة العلاقة التي تربط معظم وعاظ السلاطين وولاة الامر ،من المكون السني بالتنظيمات الارهابية ،التي تملا الساحة العالمية ،بدءا من الوهابية مرورا بالقاعدة وانتهاءا بداعش او ما يسمى بدولة العراق والشام الاسلامية،رغم كل اثام واجرام هذه الشراذم.

وطبيعة العلاقة بين هذه الاطراف ترتبط بالوضع السياسي ودورة الحكم ومقاليد الامور،فهي"اي التنظيمات الارهابية" تختفي كليا في البيئات المشابهة لطبيعتها...وتتكاثر وتتمدد وتنفث سمومها في البيئات التي تختلف معها،الاسوء ليس اجرام هذه التنظيمات بل هو وقوف البعض من ابناء المكون السني جنبا الى جنب مع القتلة والمجرمين دون ان يكون لهم قرار او موقف انساني يتماشى مع الموقف البشري والفطرة الانسانية.

ومع كل جرائم التنظيمات الارهابية التي تنتمي الى المكون السني فان بعض رجال الدين او اصحاب القرار يرتبطون بعلاقة مع هذه التنظيمات تصل حد الاعلان والمجاهرة بدعم هذه التنظيمات والدفاع عنها واستعداده للتفاوض معها لتقليل جرائمها او ابعاد شرها.

وقد يكون عبد الملك السعدي اسوء كل نماذج المتحالفين مع الدواعش فهو لم يخفي ارتباطه بهذه التنظيمات الارهابية ولم يعلن براءته عن جرائمهم التي يحتقرها حتى الحيوان وينبذها كل ابناء الانسانية حتى ان الامر لم يقتصر على طائفة او مكون معين.
الاسوء ان عبد الملك يستبيح دماء ابناء جلدته وتموت حميته وتتلاشى غيرته امام جرائم الدواعش في الرمادي وصلاح الدين والموصل ليس لانهم روافض يتجاهر السعدي بالعداء لهم بل لانه يعتقد ان قتل ابناء المكون السني يعطيه الفرصة الكاملة للحصول على ما لم يحصل عليه من مناصب واموال وحكم في العراق.

اذا الاولوية عند عبد الملك السلطة وليس الدماء والاعراض التي تنتهك والارواح التي تزهق من ابناء العشائر في الرمادي وفي ناحية العلم وفي بيجي وفي الموصل،الغريب في الامر ان عبد الملك يعلم ان تلك الارواح وتلك الدماء هي دماء ابناء البو نمر وابناء القبائل والعشائر الكريمة الاخرى الرافضة لمنهج داعش ومن يقف الى جانبهم.

ان ما طرحه عبد الملك من استعداده للتفاوض واقناع داعش لوقف القتال في العراق اعتراف صريح بعلاقة هذا الرجل بالتنظيم الارهابي وتبنيه لمواقفهم التي تدعوا لقتل ابناء الاكثرية واذلاء ابناء الاقلية حتى ينصاعوا لرغباتهم واجرامهم وهو امر ليس جديدا فالجميع يتذكر موقف السعدي من ساحات التحريض والتظاهر وكيف انه وقف الى جانبهم في الانبار رغم اعترافهم بانتمائهم الى تنظيم القاعدة الارهابي .
قد لا يعلم السعدي ان ورقته احترقت في اللحظة التي اختزل اسمه بمكون معين ومطالبه بقتل ابناء الاكثرية والتشكيك بانتمائهم ووطنيتهم ،كما ان اي محاولة لتلميع صورته ليست لها اي فائدة خاصة اذا جاء التلميع من التقرب الى داعش الارهاب والاجرام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك