المقالات

عش الدبابير داعش

1251 2014-08-09

صفحة جديدة انكشفت من ملفات وخطط (السي أي أيه) الامريكية وال (أم أي 6) البريطانية، وبالتأكيد (الموساد) الإسرائيلية، ف "داعش" أصبحت بشكل رسمي وليد تلك الأفكار الشيطانية التي، وضعت من أجل ذر الرمال في العيون ,وتغيير وجهة النظر الدولية بشكل عام ,عن الخطط والهجمات الوقحة التي تحدث الان, ضد العراق وفلسطين والتي أعدت من قبل,( ذي إنترسيبت The Intercept).
اللقاء الذي جمع أجهزة المخابرات تلك كان له عدة مجاور، الأول توجه الرأي العام الدولي بعيدا عن انتهاكات الجيش الإسرائيلي وخطط أمريكا القذرة, الثاني أبعاد خطر متطرفي القاعدة عن الأراضي الامريكية والأوربية، بخاصة بريطانيا وإسرائيل، المحور الأخير جمع كافة المتطرفين في مكان واحد يسهل عليهم السيطرة عليه أن أرادوا!
فكانت الطبخة القديمة المعروفة بخطة" عش الدبابير"، والتي وضعتها المخابرات البريطانية قبل أكثر من ربع قرن في مواجهتها لخطر الجيش الجمهوري الأيرلندي، هي الخطة الأمثل للتطبيق، لكن يجب أدخال عدة أطراف في تلك الخطة كي يتم تنفيذها.
تم ترشيح المخابرات التركية والسعودية والقطرية، كأقرب اللاعبين على الأرض التي يجب أن تنفذ فيها الخطة، وتم اختيار المكان كذلك، المنطقة الشمالية الغربية من العراق كساحة للتجربة المخابراتية.
بدأ كان دور المخابرات التركية في هذا الموضوع، كحاضنة رئيسية لتدريب قادة داعش واستقطابهم، منذ العام (2008)، (تم تقديم الدعم اللوجستي ومعسكرات التدريب والعلاج من قبل تركيا باعتراف أحد نوابها) اما بالنسبة للخليفة ..كما يدعوا( أبو بكر البغدادي ) , فقد تم اخضاعه لدورة في القيادة والفقه والعمليات المخابراتية والعسكرية وغيرها ,( في الموساد الإسرائيلي)حسب تسريبات «ذي إنترسيبت»
إسرائيل بدورها عززت جماعات داعش بالسلاح والمعدات، الذي تم إيصاله عبر شبكات مخابرات الدول القريبة من العراق وجدت في المعارك التي خاضها جيشنا الباسل ضد تلك الزمر الإرهابية، وهي معلمة بنجمة داوود (رمز الصناعة الإسرائيلية).
فيما قدمت السعودية وقطر التمويل اللازم، كما سهلت أمر تسلل الارهابين عبر حدودها للعراق، عبر مناطق الصراع او بشكل غير مباشر.
اكتملت الخطة وتم تفيذها ، لكن أول من أكتوى بنارها هم منفذيها، فها هي تركيا تعاني من عجز كبير في الصادرات الى العراق بسبب سيطرة تلك الجماعات على الموصل، وتأييد تركيا القوي لفكرة الانفصال الكردي عن العراق، أدى الى مشاكل اقتصادية جمة،( بلغ وزير التجارة التركي, في ملتقى" أنقرة"لرجال الاعمال الاتراك)، بأن رجال الاعمال الأتراك سوف يسحبون رؤوس أموالهم من تركيا ,ان أستمر الوضع على ما هو عليه بخسائر تصل ,الى 35% من الصادرات التركية للعراق خلال الشهرين الأخيرين,(ذكر ذلك في الصحافة التركية والدولية)، تم بعدها ملاحظة تغير في السياسة التركية في المنطقة من اجل إعادة أو تعويض الخسائر التركية.
السعودية عانت كذلك من ارتداد مقاتلي داعش على حكامها وقيامه بعمليات إرهابية داخلها، كذلك انتشار الشعارات المعادية للعائلة الحاكمة والحكومة السعودية.
قطر الأخيرة شهدت عدة أعمال إرهابية حاولت التغطية عليها بأنها اعمال عنف متفرقة.
أخيرا وليس أخرا ,أذكركم بأن البقية تأتي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك