المقالات

من ابو غريب والرضوانية المالكي يحقق 90%

2109 2014-05-26

هادي ندا المالكي

قبل الشروع بالانتخابات النيابية التي جرت نهاية شهر نيسان الفائت سادت حالة من التوجس والخوف والقلق عند عدد كبير من الكتل والقوائم السياسية من احتمال تزوير الانتخابات لصالح طرف حكومي مؤثر رغم التطمينات التي قدمتها المفوضية العليا للانتخابات وتاكيدها صعوبة التزوير نتيجة استخدام البطاقة الالكترونية .
والحقيقية ان مخاوف الكتل كانت منطقية خاصة مع اعلان البعض رغبته تحقيق الاغلبية السياسية وتهديده للاطراف الاخرى بعدم الحاجة الى جهودهم في تشكيل الحكومة المقبلة.
ومكامن الخوف من التزوير عند عديد القوائم والكتل ظهرت بوادرها بعد استخدام طرف معين لاموال وامكانيات الدولة وسعيه الحثيث هو ومن معه لتسخير هذه الامكانيات باقصى حد بدات من الحملات الدعائية للجيش والشرطة واستمرت بتوزيع الاراضي وتمليك المتجاوزين وتعيين الاف العاطلين عن العمل وتوزيع الاموال والمسدسات والسيارات وكل هذه الاجراءات اعتبرت من البعض مقدمة فعلية لتزوير الانتخابات طالما ان هذه التصرفات تغير توجهات الناس وطالما انها حكرا لطرف وغيابها عن الاطراف الاخرى.
امر التزوير الغير مباشر لم يتوقف عند هذا الحد بل تجاوزه الى التزوير المباشر بعد ان ظهرت علاماته بابشع صورة يوم الانتخابات عندما تم منع المراقبين من اكمال العد والفرز وقيام قوات سوات بالسيطرة على صناديق الاقتراع بحجج واعذار الله وحده العالم مالذي جرى بعد السيطرة على هذه الصناديق،واقل ما يمكن قوله هو العثور على اوراق اقتراع لطرف منافس وقد القيت خارج مدارس التصويت مع العثور على ارقام اقفال صناديق الاقتراع مرمية في المزابل،الامر لم ينتهي بل تجاوزه الى رفع نسبة المشاركة والتي لم تكن تتوافق مع الواقع الفعلي لانه حتى الساعة الرابعة كانت نسبة المشاركة ضعيفة ولم تتجاوز الثلاثين في المائة ببعض مناطق الكرخ تحديدا الا انه وفي غضون ساعتين ارتفعت النسبة الى 62 بالمائة رغم قصر المدة الزمنية وتواضع الاقبال وتعقيدات العملية الانتخابية.
المفاجئة الاكبر في العملية الانتخابية هو ارتفاع نسبة التصويت في حزام بغداد حتى وصل الى 90% على عهدت المفوضية والمفاجئة الاكبر من الاكبر هو ان هذا التصويت لصالح طرف ليس له وجود او تاثير او انتماء في هذه المناطق ،المفارقة التي تنسف كل ما اعلن ان قسم كبير من الحزام كان يعيش حربا حقيقية وان 90% من سكانه من النازحين فكيف حصل التصويت ولصالح الاطراف الفائزة ..انه طلسم يحتاج الى عراف لفك رموزه. 
ان ما جرى في حزام بغداد يمثل فضيحة مدوية وما تم احتسابه من نسبة تصويت مرتفعة جريمة اخرى وسيطرة سوات على صناديق الاقتراع جريمة مركبة وما اعلن من نتائج لا يمثل الحقيقة التي غيبتها المفوضية العليا للانتخابات.
*اجد صعوبة في تسمية المفوضية العليا للانتخابات بالمستقلة لانني اشعر بالخجل من هذه التسمية لهذا اتجنب المستقلة وحتى تثبت عكس ذلك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك