المقالات

ماذا تقصدون بتفكيك الكتل يا ....دولة القانون؟؟

1178 19:03:13 2014-05-25

حيدر عباس النداوي

يبدوا واضحا ان أئتلاف دولة القانون وزعيمها السيد المالكي يعانون من ازمة سياسية واخلاقية حادة ازدادت شدتها بعد اعلان نتائج الانتخابات النيابية وضياع تام لفرصة تشكيل حكومة الاغلبية السياسية التي توعد وهدد بها السيد المالكي خصومه. 
ومصطلح تفكيك الكتل وتمزيقها وعقد اللقاءات السرية مع شخصيات فائزة في الانتخابات النيابية كثر الحديث عنه من قبل الكثير من نواب ونائبات دولة القانون كونه الجسر الوحيد الذي يوصل المالكي الى الولاية الثالثة كما يعتقدون خاصة بعد ان اغلقت جميع الكتل السياسية الكبيرة الباب بوجه المالكي وسد الطريق عليه ورفض منحه تفويض تشكيل الولاية الموعودة .
وباختصار فان مصطلح تفكيك الكتل وتمزيقها مصطلح ميكيافلي الغاية فيه تبرر الوسيلة وهو مصطلح غير اخلاقي وسلبي ومتجرد وباب من ابواب الفساد المالي والاداري ومنهج منحرف للالتفاف على استحقاقات المرحلة ويميل الى استخدام اساليب الترغيب والترهيب في تغيير توجهات النواب والكتل الصغيرة والاذناب وجعلها الى جانب المالكي والموافقة على توليه الولاية الثالثة وبدون هذه الطريقة فأمل الولاية الثالثة دونه خرق القتاد.
وللاسف فان تفكيك الكتل وتمزيقها يعني مقدمة للفوضى والتأزم والتصارع ويعني غياب تام للتوافق والتعاون ويعني ان السنوات المقبلة اذا ما نجح هذا المسعى ستكون سنين عجاف ومدمرة ويعني على الطرف الاخر ان دولة القانون وزعيمهم المالكي غير معنيين بمستقبل البلاد والعباد بقدر سعيهم وجنونهم في الحصول على الولاية الثالثة التي هي في طريقها الى مغادرة وكر الدعاة والى الابد.
ومع حديث الدعاة عن التفكيك والتمزيق نكون امام تساؤل بسيط وهو لماذا يسعى الدعاة الى هذا المنهج المنحرف وبصورة علنية والجواب هو انهم غير معنيين بمستقبل البلاد والعباد وغير مبالين بتوجهات الراي العام وهم على يقين ان هناك عدد من النواب والكتل الصغيرة لديهم الاستعداد لبيع كل شيء اذا ما كان الحديث عن اموال ومناصب خاصة اذا ما كان سعر المقعد النيابي خمسة ملايين دولار او اكثر مع ريش نعام المناصب والمقاولات والايفادات ومع الترغيب والترهيب يدخل عنصر المساومة ولي الاذرع وكشف ملفات الفساد التي ادخرها المالكي لساعة الشدة ولا توجد ساعة شديدة اكثر مما هو عليه الان.
تمزيق الكتل وتفكيكها مارسته دولة القانون في البصرة ولم ينجح حتى اليوم لكنها على استعداد لممارسته الف مرة ومرة من اجل الوصول الى السلطة وكرسي الملك اما الشعب فيستحق ما يحل به طالما انه منح التفويض للفاسدين والمنحرفين للتحكم بمصيره.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك