المقالات

إستفاد! ...

1369 2014-05-07

احمد شرار

بالكاد تخلصت بمركبتي من المخلفات الحديدية والأطر الحديدة المحطمة التي تناثرت على جانبي الطريق السريع، بقيادة متعرجة تليق أكثر بمدينة الألعاب أكثر منها لطريق المرور العام أكملت طريقي حتى وصلت الى مكان عملي.

هذه هو واقع طرقنا بعد أن أنتهى السباق المحموم الى مجلس النواب، وجلس البعض ليأخذ استراحة المحراب وأستمر الاخر في اللقاءات والاجتماعات بعد أن بزغت بشائر الخير في وصوله الى المجلس العتيد كما أنزوى الكثير من المتسابقين بعد أن تيقنوا من خسارتهم للمقاعد والامتيازات.
لم يلتفت الكثير ولم يهتم لبينات المفوضية العامة للانتخابات التي سبقت عملية الانتخاب أو اثنائها، أن أستثنينا تلك المتعلقة بالاستبعاد أو الغرامة وتلك التي لم تظهر في انتظار النتائج النهائية.اما فيما يخص تلك الإعلانات التي تحث المرشحين على الالتزام بجمالية المدينة وشروط الدعاية الانتخابية وعدم تشويه الجزرات الوسطية فتلك التي أهملت. 

كما أهمل الكثير من المرشحين تنظيف ورفع مخلفات تلك الحملات التي شوهت صورة المدينة، وألبستها غير حلتها فأمتزج الكثير من دماء الأبرياء الذين سقطوا بالعمليات الإرهابية بالألوان الزاهية للحملات الانتخابية.
هذا هو الواقع سادتي، وليس هذا الا جزء بسيط من تلك المصيبة الأكبر التي، فاجأتني حين التقيت بأحد المعارف الذين انتخبوا وجاهروا بانتخابهم لنفس الشخصيات، مخالفين اصوات وقرارات المرجعية التي نادت بالتغير وأوضحت رأيها بكل جلاء، كما حرمت انتخاب ممن إساؤا الى الشعب العراقي. 
لم يكن حديثنا طويلا حين سألته، عن خياره وكيف أنه خالف المرجعية، أجابني بكل برود: انا مستفاد، (والي فتهمته) أن المرجعية لم تحرم، بل أنها حملتني مسؤوليتي تجاه صوتي، وأنا حر به.
سألته ولكنك قد تكون الحقت ضررا بمستقبل العراق بشكل خطير.
: المهم أني مستفاد و (.... بالأخرين).
هذه هي الصورة الحقيقية التي يجب ان يراها المواطن العراقي الأصيل لبعض الناخبين ولبعض المرشحين، انا لا أتهم لكنها الحقيقة المرة.


احمد شرار / كاتب وأعلامي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك