المقالات

لن تمحى ذكراك سيدي.

1437 2014-05-05

احمد شرار

تمر قبل أيام علينا ذكرى استشهاده، ولاتزال ذكرى هذا اليوم المشؤوم عالقة في ذهني، لم تمحى على الاطلاق، لقد كنت حينها في لندن، لم أبتهج بإشراقة الشمس ذلك اليوم، ولم أرى الابتسامة على وجه ذلك العجوز الذي اعتاد أن يحيني صباحا حين أخرج الى مكان عملي وأمر به لأخذ جرائد ذلك اليوم، لقد كان كئيبا، لا أعرف ما هو الحال في العراق لكن الألم كان يعتصر قلبي، لقد كان احساسي بوقوع خطب خطير لم يخطئ، أنطوى اليوم بذلك الخبر المحزن المفجع.
عرفت حينها ان العراق خسر أحد رجالاته الذين لن يتكرروا في تأريخه مرة أخرى فمن هو؟
محمد باقر محسن الحكيم الطبطبائي (8 تموز 1939 -29 آب 2003) هو محمد باقر ابن السيد محسن الحكيم المرجع الديني الشيعي الكبير.
وهو أيضا مؤسس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق والتي تعد من قوى المعارضة العراقية التي عملت ضد النظام البائد، يعد من أبرز القادة الشيعة في العراق.
ولد عام 1939 م في النجف. اغتيل في 29 آب 2003 أثر عملية تفجير سيارة مفخخة في النجف بعد خروجه من ضريح الأمام علي حيث كان يلقي خطبة صلاة الجمعة. وراح ضحية ذلك التفجير ما يقارب من 83 شخص.
شارك السيد محمد باقر الصدر في مراجعة كتابيه (فلسفتنا، واقتصادنا) وقد وصفه الامام الصدر في مقدمة كتاب اقتصادنا بـ "العضد المفدى".
صدرت له كتب في مجالات مختلفة على الصعيد العلمي والسياسي وعدد كبير من الأبحاث والكراسات، هذا ما ذكر الموسوعة العالمية الحرة(الويكيبيديا) عن السيد شهيد المحراب.
هل هذا يكفي؟
كلا وألف كلا، فشهيد المحراب لم يكن شخصا عاديا أو قائدا ذو أتجاه سياسي أو ديني متطرف، بل يمثل أنسانا وابا وقائدا قبل أن يكون مفكرا وقائدا أسس لأقوى مؤسسة حاربت الظلم بكافة أشكاله وتصدت بشجاعة للنظام البائد.
ولشدة ما كان يمثله من خطر على المنظومة البعثية الحاكمة في العراق أنذاك تعرض أتباعه الى شتى أنواع التعذيب والاقصاء والقتل، بل أن وجود أي من كتبه عند أي شخص تكون بمثابة ورقة الإدانة التي تؤدي الى اعدامه.
فهل هناك أخطر من فكر وشخصية شهيد المحراب، حوربت بمثل هذه القسوة لما لها من صوت مسموع لدى المستضعفين والمظلومين.
لمحبيه هناك مقولة، أرددها دائما من كل وجداني، لن تمحى ذكراك سيدي.
أحمد شرار / كاتب واعلامي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك