المقالات

هل دق المرجع الشيعي الاسفين في حكم المالكي ؟ ( الجزء الاول )

1478 2014-04-29

حسن الراشد

‫"‬المرجعية خط احمر" .. عبارة يدركها كل الطغاة والمستبدين ومن تعدى على هذا الصرح الشامخ كان مصيره مزبلة التاريخ ..
والسؤال : هل هذا منهج تقديسي يهدف تحويل غير المعصوم الى "صنم" كما يحلوا لبعض مثقينا ان يروجوا لمثل هذه المفردة المطاطية ؟
هذا ليس منهج تقديسي ولا علاقة له بالصنمية التي عادة يتهم بها من يدافع عن القيم المعنوية وعن القيمة الذاتية لكيان معنوي يمثل العمق التاريخي للامة ..

المرجعية الدينية الشيعية كانت ومازالت عنوانا لبقاء التشيع والدين وملاذا مستمرا لكل المظلومين ولمن تقطعت به السبل هذا الصرح يمثل امتدادا طبيعيا لنظرية الامامة لدي الشيعة به تشعشع وجه الحضارة في العراق وايران وبه ارتد المستعمرون على قفاهم في بلاد الرافدين وفي عاصمة سلمان المحمدي في ثورة التبغ الشهيرة ولم يزل هذا الصرح شامخا واليد التي تمتد اليه سوف تقطع كما قطعت ايدي الاولين لما تمادوا في طغيانهم وارادو النيل منه .

من كان يصدق ان مقالا لاحد ابواق الطغاة كان سببا في اشعال ثورة لا مثيل لها في تاريخ التشيع اسقطت اعتى واقوى طاغية على وجه البسيطة؟
من كان يصدق ان المقال كان يتضمن "توهينا" واهانة بحق المرجعية الشيعية وصف فيه كاتبه بما يوصفه اليوم ازلام المالكي وحزبه حيث وصف فيه الامام الخميني قدس سره بصفات عنصرية مقيتة كا"الهندي" في محاولة خبيثة كانت من اجل اثارة نعرة الاقوام ولكي ينفض الناس من حوله الا ان هذا الحمق في صاحب المقال ومن يقف خلفه اعمى عليهم الحقيقة فثارت امة باكملها ضد طاغية فارس ورمت به في مزبلة التاريخ ..
نعم الامام الخميني قدس سره يرجع نسبه الى الشجرة العلوية وجده السيد احمد الموسوي ولد في كنتور القريبة للعاصمة لاكناو الهندية وعاصر احد كبار مراجع الشيعة في لاكناو وهو اية الله حامد حسين الكنتوري اللكنهوي ثم سافر في عام 1830 بفعل الاحتلال البريطاني الى النجف الاشرف ولم يستقر فيه لاكثر من 4 سنوات حتى رحل في عام 1834 الى خمين في ايران وتزوج هناك وانجب ثلاث ابناء كان احدهم هو الامام روح الله الخميني قائد الثورة الاسلامية التي اطاحت باعتى طغاة الشرق الاوسط. 

الطغاة لا يعتبرون من التاريخ غرورهم يجرهم الى اتخاذ قرارات كارثية تودي بهم الى السقوط وقد سقط الشاه بفعل تحديه للمرجعية الشيعية وسقط صدام بفعل تماديه في دماء العلماء والمراجع فهل يريد المالكي وحزبه ان يعيدوا التجربة ؟

يقول صاحب العمامة الزائفة الذي كلفت العملية الجراحية لبواسيره 59الف دولار من خزينة الدولة وهو خالد العطية احد زبانية حزب المالكي وفي معرض تحديه للمرجعية الدينية وتطاوله على المرجع الشيعي اية الله العظمى الشيخ بشير النجفي ان "مرجعيته زائفة
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك