المقالات

ما الذي تعرفوه عن العراقيين؟!

1389 2014-03-26

احمد شرار

ذروة الحرب الباردة، وعندما كان العالم على حافة الدمار النووي الشامل، بدأت مفاوضات جنيف للحد من الأسلحة النووية عام (1961) بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي أنذاك، استطاع رجل بصبره ونفاذ بصيرته أن يتوصل الى عقد مثل هذا الاتفاق الذي شكك في أنجازه الكثير، المحامي والسفير الأمريكي المخضرم حينها (ارثر دين) صاحب المقولة المشهورة (الاستمرار في الحوار لمنع اندلاع الحرب).
لم يكن طريق هذا الرجل مليئا بالورد ولا حتى وهو يمثل المعسكر الغربي، حينها فقد اضطر الى عقد أكثر من (700) جلسة حوار مع الوفد الروسي المفاوض الضخم، الذي كان يستبدل كل بضعة أشهر حتى العام (1968) حين وافق الروس على توقيع هذا الاتفاق مع ذلك العجوز الذي أستمر بمواصلة الحوار لسبع سنوات متواصلة.
غالبا ما أبدا من أحداث العالم وأقارنها بعراقنا وما يجري فيه من احداث، نحمد الباري أننا لسنا أحد الأعضاء الدائمين أو المؤقتين في النادي النووي بشهادة موقعة من جميع الدول الكبرى، وقد كلفتنا الكثير.
ما يحدث في العراق سادتي، وباختصار، محاولة وضع تجربة الديمقراطية على طريق سوي خالي من التعرجات والالتفاتات الدكتاتورية، تجربة الحكومة العراقية مع الشعب العراقي ليست بالقصيرة، عشر سنوات، تم فيها تجربة كافة أنواع الخطط، الأمنية والاقتصادية وحتى خطط النهوض بالبنى التحتية، لكن للأسف جاءت بنتائج عكسية، حسب تقييم الشارع العراقي وما هو ملموس فعلا.
مما حدي بالمرجعية الدينية للحث على المشاركة في الانتخابات والمطالبة بالتغيير، والتغيير تم تحديده ب الاصلح، لكن ما يحدث في العراق مع اقتراب العد التنازلي ليوم الانتخابات، هو التسقيط السياسي والأخلاقي بأبشع أشكاله، وأذكر هنا لسنا في حرب بين معسكرين وأيدولوجيات وأهداف مختلفة كما حدث بين المعسكرين الشرقي والغربي، وعلى ذمتي أبرئ كافة المرشحين من امتلاكهم سلاح نووي.
أذا لم هذا التسقيط الا يجدر بنا الاستماع الى صوت العقل؟، الا يجدر بكم أن تستمعوا الى حكم من حكمتم عشر سنين؟ ام تستكثروا عليهم حكم عشر دقائق وتقيمه لكم؟ هل أصبح صوت صرير سحب كراسي الحكم هو الغالب؟، وليذهب من يذهب الى الجحيم.
سادتي، أن شعب العراق ليس بأعمى، او أصم فتقييمكم مستمر وان النتائج على الأبواب، فاحذروه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حيدر
2014-03-27
اهل خير
المغترب النجفي \ كندا
2014-03-27
أخي الكاتب كلامك صحيح وتحليل موفق ولكن كلمتك الاخيره ان الشعب ليس بأعمى واصم غير متفق بها معك اني ارى الاغلبيه هكذا بدون وعي ولايفهمون لابالتلميح بل وحتى بالتصريح يأولون الامور حسب اهوائهم ولم يفكر ان يتعب عقله بالبحث والتمحيص والكل ينادي ياحسين ولكن ماعدد الذي وقت الجد يبقى مع الحسين (ع) يوجد نفاق وازدواجيه في تعاملهم مع الاحداث وهذه المرجعيه ادامها الله تنادي بالتغيير نحو الاحسن لانها غير راضيه عن الوضع وممتعضه وهم اصبحو تيارات هادمه وفرق متناحره متصارعه ويوجد الان معسكرين كما بالامس معسكر أمير المؤمنين (ع) صاحب الرايه البيضاء العادله ومعسكر معاويه صاحب الدينار والدرهم والعصى الغليضه فهم خطان لايلتقيان .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك