المقالات

يملكون ولا يملكون

1286 01:55:27 2014-03-26

قاسم محمد الخفاجي

في التنافس بين من يملك برنامج انتخابي ومن لا يملكه يفوز الأول دون الثاني ،وفي التنافس بين من يملك برنامج جيد ومن يملك برنامج أجود يفوز هو الثاني دون الأول ، لذلك على الناخب أن يبحث عن الأجود ، و لا يبحث عن الامتياز ، فالامتياز نادر ، أما الجودة فمتوفرة ، والعاقل يطلب المتوفر حتى يحصل على النادر ، و لا يبحث عن الامتياز بخسارة المتوفر.
نرى في وسائل الإعلام المختلفة إن الحزب الحاكم يسقط الأحزاب الأخرى تسقيطاً سياسياً ، غير آبه انه يحمل اسم حزب الدعوة الإسلامي ! ضارباً أهدافه ومبادئها التي كان يدعوا لها قبل 2003 عرض الحائط ، ناهيك عن انه استحدث مفهوماً ومبدأ جديداً عوضاً عن مبادئه التي كان يتبنها ، وهي التداول السلمي للسلطة ، وإنصاف المظلومين والشراكة ...الخ ، وما إن وطأة قدمه السلطة حتى صرخ زعيم الحزب ورئيس السلطة المالكي بالمقولة المعروفة ( بعد ما ننطيها ) ، وأخذ يقصي ويهمش حتى من كان اشد معارضي البعث ، ومن قدم ألاف الشهداء في سبيل الوطن وفي سبيل الخلاص من الدكتاتور ، واقصد هنا المجلس الأعلى الإسلامي العراقي .
ليس صحيحاً أبدا إن من يريد أن يفوز بالانتخابات ... عليه أن يتحرر من المثل العليا ، يقال أن الأخلاق والسياسة ضرتان لا يجتمعان والحقيقة هذه المقولة جذورها ميكافلية ، وهي لا تنم إلا على فشل متبنيها ، لان الدجالون والكذابين والسراق مفضوحين لا محالة .
في دورتين انتخابيتين كان المالكي وقائمته يروجون بان لديهم برنامج لتحقيق الأمن والأعمار ومضى ثمان سنوات ولم يتحقق شيء سوى براعته في صنع الأزمات وتفقيسها ، ( لا يرحم ولا يخلي رحمة الله تنزل ) إذن ائتلاف دولة القانون لا يملكون برنامج انتخابي واقعي بل مجرد شعارات .
في حين رأينا إن المجلس الأعلى يملك برنامج انتخابي يحقق ما يرنوا إليه المواطن ، والدليل إن مبادرات المجلس الأعلى التي قدمها للحكومة جميعها مهمة ، واستخدمتها الحكومة وان لم تسميها باسم السيد عمار الحكيم ، ولكن المهم تطبيقها ، فالكثير من الأزمات والمشكلات التي عصفت بالبلاد كان الرأي السديد للسيد عمار الحكيم ، ونتذكر بعض من هذه المبادرات فمنها منحة الطلبة وذوي الاحتياجات الخاصة وقانون التقاعد والبصرة العاصمة الاقتصادية والصلح بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية ومبادرة انبارنا الصامدة ... الخ .
كل هذه المبادرات التي عبرت عن هموم المواطن والتي بعضها رأى النور والبعض الأخر مازال يعرقل من قبل السلطة التنفيذية ، كي لا تحسب حسنة تضاف لحسنات المجلس الأعلى ! والمعروف بان المجلس الأعلى ليس في السلطة ولا يملك وزير واحد في الحكومة منذ خمس سنوات ، بسبب إقصاء وتهميش المالكي له ، فما بالنا لو استلم المجلس الأعلى الحكومة ، أنا متأكد كأي مراقب محايد بان المجلس الأعلى سوف يغير العراق نحو الأفضل لوجود قيادة وطنية حكيمة تمتلك البرنامج الانتخابي الواقعي والإرادة والرغبة الجامحة بالتغيير والتطوير .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك