المقالات

المواطن يريد أن يصرخ!

1318 2014-03-24

احمد شرار

رحم الله (الرصافي) حين قال في الحكومة أنذاك (كثرت دوائرها وقل فعالها / كالطبل يكبر وهو خال أجوف)، فجعنا باستشهاد الدكتور الإعلامي (محمد بديوي الشمري)، وقبلها الانسان العراقي المثقف، وفاجعتنا أكبر وأعظم، بتداعيات وعديد ومنصب المسؤولين الحاضرين كي يسلم القاتل نفسه!
فبالرغم من بشاعة الحدث وما يمثله ممن استهتار بالمواطن العراقي، وضربه بعرض الحائط بالقوانين والقيم الإنسانية، وتقزيمه لمفهوم شرعية حقوق المواطن أمام السلطات التنفيذية، ومهما تكلمنا حول الحدث وخطورته، أشار أمس وبتشخيص واضح لا يقبل الشك، الى ضعف خطير في الية العمل والعلاقة بين الحكومة والمواطن.
قد لا يدرك البعض خطورة الموقف الذي حدث، ولكنه ببساطة يلقي الضوء على حقوق المواطن العراقي وقيمتها اليوم والتي عادلت الصفر مع شديد الأسف.
نستنكر هجرة المثقف العراقي أو المواطن البسيط من العراق، بعد كل ما مر به من مأسي كانت وأكرر كانت تلقى بلائمتها على قوى خارجية وعدم مقدرة الحكومة بالرغم من محاولاتها الحثيثة للتخفيف من على كاهل المواطن ورسم الابتسامة على شفتيه والغد الأفضل والأمان في مقدمتها والكثير الكثير من الوعود حسب ما يصرح به يوميا في وسائل الاعلام المختلفة بمناسبة أو بغيرها!
بحق السماء، كيف تطلبوا مني أن أصدق كل هذا، كيف أشعر بالأمان وهو مطلبي الأساس، الذي أنادي به منذ اعتلاء حكم الطاغية الحكم حتى اليوم، ولم يتحقق.
أن أغتصب حقي أو أختطف أحد أطفالي، او قتلت كما حدث أمس وأنا المواطن البسيط، هل يتطلب ارجاع طفلي أو حقي او المطالبة بدمي المهدور يوميا، كما جرت العادة في العراق اليوم، حضور وتدخل كل تلك السلطات كما حدث أمس مع الشهيد المغدور الدكتور (محمد بديوي)؟
انا موطن بسيط لم أكن يوما أنسانا معروفا على الصعيد المجتمعي، هذا هو حال أغلبية العراقيين، الجواب المنطقي لما تقدم لا، لن يحميك القانون كما تتصور، ستراجع وتتعب وقد تحصل على حق مبتور بعد طول انتظار، هذه هي الحقيقة.
لا الوم من يرغب في الهجرة بعد اليوم ويترك الوطن، أن أردتم ان تصححوا أوضاع العراقيين، انظروا لما تقدم، وأحفظوا لأبسط مواطن في العراق حقه كاملا، بدون شروط أو محسوبية وعلاقات ومهما كانت انتماءاته، أبنوا تلك الثقة المفقودة بمؤسسات الدولة، فمطالب المواطن متعددة، ولا يمكن أن يصدر فرمان بكل طلب وحق ضائع للعراقيين.
فالموطن يطالب بحكومة تمثله، وألا ما الداعي للتشكيلة الحكومية الحالية.


احمد شرار / كاتب وأعلامي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك