المقالات

المرجعية ...خيار النصر

1879 2014-03-21

المهندس علي هادي الركابي

لاشك ان العراقيين عموما ،قد اخذت منهم العشر العجاف ماخذا عظيما جدا ،اكل الاخضر واليابس معا،لكن ماسيحدث في الايام القليلة المتبقية ،هو ما سيرسم معالم الخارطة الاستراتيجية للعراق ،و ربما لمدة ربع قرن .لنعد قليلا الى الوراء نجد ان كل ماتم انجازه في العراق الجديد ،قد تم رسم سياسته ،عن طريق المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف ،المتمثلة بالامام السيد علي السيستاني (دام ظله )،وقادت هذه القيادة العظيمة بحنكة عالية ،تفاصيل الحياة السياسية اليومية، في السر او العلن ،وتحملت الكثير من طعنات وربما ما لم تذكره ،

وسيذكره المستقبل في مذكراته ،والذي كانت تحدده تحديات المرحلة ،اقليميا ودوليا وحتى محليا .ان ما تعرضه المرجعية الان من خلال لقاءاتها المباشرة مع الشعب ،او من خلال معتمديها المنتشرون في كل العالم ،او وسائل الاعلام الحديثة ،ومن منبرها الحديدي ،مبر الجمعة ،ورسالتها الواضحة للناس .اذن اصبح جليا وواضحا ،للجميع ما تريده المرجعية بالظبط ، من خلال ما ذكر ، وهي تركز في الايام القليلة القادمة وبقوة ،على كلمة ومفردة واضحة ولا لبس فيها وهي، التغيير .. والسوال هو كيف سيتعامل العراقييون مع هذه المفردة، وطاعة المرجعية في هذا الوقت، وضرورية تلك الطاعة من اجل المستقبل من جانب ،ومن اخر عدم تكريس مفهوم الديكتاتورية ، والتداول السلمي للسلطة ،وهو ما تريده المرجعية وتعمل عليه الان ،وبهدوء ،وبحذر .

ما تريده المرجعية في سبيل تحقيق المكاسب الكبيرة للشعب ،من الشعب ،هو ان الاختيار هذه المرة ،يجب ان يكون بحرفية ووطنية عالية جدا ،وان الفاسدين ،وشراء الذمم، وسارقي المال العام، حتى وان كانوا في قائمة ربما جيدة نوعا ما ،وان المفهوم التكاملي ،بين القائمة النزيهة ،والشخص النزيه،يجب ان يتحقق في عنصر الاختيار القادم .وتمييز الصالح من الطالح ، صار واضحا للجميع ،ومن خدم الناس وبشرف ،ومن خدم حزبه وجماعته ،كل ذلك يجب ان يدون في سجل الفرد العراقي ،قبل الذهاب الى الانتخابات ،لان التاريخ لايرحم هذه المرة ،وان القبلية، والعنصرية الحزبية، والاموال وشراء الذمم ،لاترحم احدا ييوم القيامة .

النصر سيكون هذه المرة بيد المرجعية ،وهي نائبة الامام المعصوم ،وطاعتها واجبة ، وهي من سياخذ بيد العراقيين ، الى بر الامان ،ان احسن العراقييون ....الاختيار .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك