المقالات

حوار على قارعة فنجان قهوة: من سننتخب؟!

1584 2014-03-09

احمد شرار

كنت في زيارة لأحد الأخوة الأصدقاء ممن تربطني به علاقة قوية، فدار بيننا حديث طويل ذو شجون، خصوصا أن صديقي هذا يشغل منصب مهم في عمل، ولديه علاقات واسعة.
كان محور الحديث السياسي من سيخلف العراق بعد المالكي؟، أعرف أن صديقي هذا بعيدا كل البعد عن السياسة، وأعلم أن لديه أصدقاء من كافة الطوائف والقوميات، بحكم عمله ومستواه الاجتماعي، بدا الحديث حينما كنا نشاهد الاخبار، من على إحدى القنوات، حول الخلاف السياسي الذي تفجر بين مجلس النواب والمالكي، وموقف بعض الكتل التي طالبت باللجوء الى المحكمة، وبعض الأصوات التي طالبت التهدئة، تبعها خبر أخر؛ حول أزمة حلبجة ومشروع تحويلها الى محافظة، من قبل الاخوة الكرد.
بدأ صديقي بالحديث، من ستنتخب؟
: أتقصد كتلة معينة أم حزبا معين؟
: أعلم أنك تلتزم بما ستقرره المرجعية خلافي أنا, ولا أقصد أن أقلل من حكمك على الأمور، تعلم أنا من أشد المعجبين بمرجعتيكم، يا ليت أن يكون لدينا صوتا موحدا مثل ما لديكم.
: سأجيبك عن كافة أسئلتك، بعد أن تشرح لي وجه نظرك، أنت صديقي الصدوق، احترم رأيك على الرغم من معرفتي ببعدك عن السياسة.
: صديقي العزيز نعم أنا مبتعد عن السياسة، لكن لا تنسى أننا نعيش في مرحلة حرجة، وأنا كما تعرف متابع جدا للأحداث والاخبار السياسية، لكن لأخوض في مجال مناقشتها، لكن واجبي اليوم أن أحدد مصير بلدي عن طريق انتخابي الأفضل.
لقد كانت كتلة متحدون هي الخيار السابق لي كما تعلم، لكن بعد تلك الانقسامات الكثيرة والاتهامات المتبادلة بين أعضائها، واتهام بعض أعضائها بالإرهاب وتلك الشكوك المطروحة حول البعض الاخر، ستكون هذه القائمة في أخر من أفكر في انتخابها.
: ما الذي أستقر عليه رأيك أذا؟
: بعد خروج السيد مقتدى الصدر كان لي لقاء مع أصدقاء لي من التيار الصدري ودار الحديث أيضا حول الانتخابات، وكان سؤالي من ستنتخبون، فكان جوابهم الاصلح والمؤتمن والمعتدل والاقرب الى رؤيانا، وسألتهم هل بالإمكان أن تكونوا أكثر تحديدا؟ الأقرب لنا السيد عمار الحكيم.
بعدها بأيام أخذت بمتابعة نشاطات السيد عمار من على الفضائيات والانترنت، بصراحة كان لدي بعض الشكوك لم أكن من متابعيه كما تعلم، لكني وأصدقك قولا، أن الرجل أثار في نفسي الامل بقيادة جديدة، لقد قطع شوطا كبيرا في سياسته الهادئة وأدهشتني كثرة مبادراته الخالصة للشعب العراقي ومحاولاته الحثيثة لرأب الصدع بين الكتل السياسية على اختلاف توجهاتها، لنقل أصبحت لدي فكرة جيدة عما أنتخب.
: والان حان دورك، أجبني بصراحة من ستنتخب.
: لقد أجبتك مسبقا، الاصلح والمؤتمن والمعتدل، ارتسمت على شفتيه ابتسامة كبيرة حين ودعني، قائلا أستبشر بالعراق خيرا.


أحمد شرار / كاتب واعلامي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو حيدر
2014-03-10
السلام عليكم :الأصلح,والمؤتمن والمعتدل..كجواب على من سننتخب هوجواب صائب ولا يختلف عليه إثنين ولكن الأصوب منه هو أن نضع النقط على الحروف على الأقل لطرد غبار الحيرة لدى المخلصين من أبناء الشعب المظلوم؟وبصراحة ليس كل الناس يستطيعون فك كل شفرات الكلام المطلق؟؟؟.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك