اليمن

لستم وحدكم..!

1324 2023-11-02

عبد الملك سام ||

 

ماذا لو أستطعت أن تدخل عقل شخص آخر كما يحدث في روايات الخيال العلمي؟ بالطبع ستكون تجربة فريدة إلا لو أخذت رأي الأخ (سيغموند فرويد) الذي سيؤكد لك بأنها أقذر تجربة يمكن أن تحظى بها! وأعتقد أنه - وأعني فرويد طبعا - كان يعني عقول اليهود بكلامه؛ فلا يوجد في العالم عقل أقذر وأعفن من أفكارهم التي تفوق بمراحل عقول الشياطين!

القاعدة الذهبية للتعامل مع اليهود، هي: أن تسيء الظن بهم قدر المستطاع حتى لو كانوا يقرءون آيات من القرآن الكريم كما يفعل (أفيخاي أدرعي) أحيانا، فهم جهابذة الكذب والخبث عبر التاريخ، وكلامهم يفوق اسمائهم قذارة، ولذلك فعندما يتكلمون عن "السلام" فعادة تكون أيديهم مشغولة بشحذ سكين ليطعنوك بها عند أول فرصة سانحة! ألم يأمرنا الله بأن نقاطعهم ونخالفهم حتى لو كان ما يقولونه كلمة مثل "راعنا"؟!

لقد سمعنا بعض التصريحات الإسرائيلية التي حاولوا أن يوحوا لنا من خلالها أنهم ليسو بصدد التفكير بالرد على الهجوم اليمني حاليا حتى لا ينشغلوا عن (حماس)، والحقيقة أن هذا الكلام معناه بأنهم مشغولين بالتخطيط للرد علينا بأي شكل، وفي أقرب فرصة، وبطريقة قذرة كما هي عادتهم، لذا لا يجب علينا أن نفكر بالإطمئنان ولو للحظة، خاصة مع زيارة وزير الحرب السعودي المفاجئة إلى أمريكا؛ فالمؤامرة علينا وعلى فلسطين وعلى أمتنا مستمرة.

هل معنى هذا أننا يجب أن نتوقف عن العمليات الحربية حاليا؟ بالطبع لا، فأولا لأنهم لم يتوقفوا عن إجرامهم لحظة، والعمليات اليمنية التي قوبلت بسعادة فلسطينية وعربية قد مثلت فرصة للوفاء بجزء من مسئوليتنا الدينية والأخلاقية تجاه أخوتنا وقضيتنا، ولا أعتقد أن هناك يمني واحد يقف ضد هذا العمل العظيم، بل أننا سنقبل أي ردة فعل يقوم بها الصهاينة عن طيب خاطر لأننا نعتبر أننا جزء من أمتنا، ومشاركتنا لأخوتنا في السراء والضراء واجب لا منة لنا عليهم به.

سعادتنا وفخرنا كيمنيين بالعملية تفوق أي تصور، وكنا قبلها - ويعلم الله - نتمنى أن نتحول إلى صواريخ بشرية تنطلق إلى كيان العدو لتدمره ونحن نشاهد المجازر والحصار الذين يعاني منهما أخوتنا في قطاع غزة. ولو سألت أي يمني اليوم عن أمنيته لأجابك بأنه يتمنى لو كان لدينا حدود مع فلسطين؛ فقلوبنا متعلقة بتلك الأرض المقدسة منذ نعومة أظفارنا، خاصة ونحن نرى مدى الظلم والخذلان الذي نزل بفلسطين والقدس منذ عقود.

أما فخرنا بقائدنا الحكيم الشجاع، فحدث ولا حرج.. شعبنا الكريم عانى في الماضي من تسلط قيادات كانت تصر على تحويلنا إلى إمعات وشحاتين وتابعين، وهي صفات يصعب على شعب عظيم كشعبنا أن يتقبلها مهما جار عليه الزمن، خصوصا والله قد حبانا بجينات وأرض وثروات تكفل لنا أن نعيش كرماء. وها نحن نرى ماذا يمكن لنا أن نكون لو توفرت لنا قيادة مخلصة وصادقة، وبتنا نحن وكل العرب نؤمن بأن واقع بلدنا سيتغير بإذن الله لنعود كما كنا بلد عظيم مهاب الجانب.

يبقى لنا أن نواصل درب الكرامة مهما كانت الصعوبات، وطالما نحن مع الله فلن نخذل، وحكومتنا يجب أن تعمل بشكل أفضل لتكون جديرة بإدارة شعبنا.. أما فيما يخص القضية الفلسطينية وأهلنا هناك فيجب أن نواصل الدعم بما نستطيع مهما كانت الظروف الحالية صعبة، وأن نواصل التحرك وشحذ الهمم، ونواصل المقاطعة حتى ولو بالضغط على حكومتنا وتجارنا لإيقاف تدفق سلع الأعداء وإيجاد البدائل لها، فهذا أقل ما نستطيع لوقف سفك دماء أخوتنا.. والعاقبة للمتقين.

 كل اليمنيين والأحرار يترقبون بشوق كلمة سماحة السيد المجاهد حسن نصر الله يوم غد.. فلنكن على الموعد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك