اليمن

في اليمن/  دنبوع مع مرتبة الـ (.......)!!

1547 2023-09-29

عبدالملك سام ||

 

كم أتمنى أن أعرف ما هو الفرق بين (الدنبوع) و (العليمي)؟! الإثنان يعانيان من داء عضال في المخ يتسبب لهما بعدم الفهم والبلاهة، وكلاهما - كما يبدو - لا يصحوان إلا لساعة أو ساعتين في اليوم ويقومان خلالهما بعمل لا شيء تقريبا! وطالما والحال هكذا، فما يوجع قلبي حقا هو محاولة معرفة لماذا قام الاحتلال بوضع بليد مكان بليد آخر؟!!

على الأقل فالدنبوع كان يشتم فيه المرتزقة روائح الماضي الفاسد الذي يحنون إليه أكثر من رشاد الذي لا نصيب له من أسمه، و(عبدربو) كما رأينا ينطبق عليه تماما المثل القائل: "جني تعرفه خير من أنسي لا تعرفه".. كما أننا لم نسمع يوما أنه قال للنظام السعودي غير كلمة: "طال عومرك"، وإن كانت مخارج الحروف لديه كلها معطوبة، إلا أنه كان ما يزال يعمل، وكان بمقدورهم أن يجعلوه يتنازل عن المزيد من المحافظات والثروات بكل بساطة بمجرد أن يأمروه فقط.. فلماذا؟!!

كلما بحثت عن الأسباب دار رأسي من كثرة التفكير، فأقلب بصري بين الصورتين فلا أجد هناك أي اختلاف، فهما أصلعان بليدان قميئان وذريتهما مجموعة من اللصوص أيضا.. بل أننا نستطيع أن نقول بضمير مرتاح أنهما دنبوعان متطابقان!! فلماذا تجشم الأحتلال عناء التبديل بينهما؟! لابد أن هناك شيء لا نعرفه..

بالعودة إلى فترة ما قبل الإستبدال يتضح لنا أن الدنبوع رشاد حل محل الدنبوع (عبدربو) كترضية للإمارات التي كانت تهدد بالإنسحاب من تحالف العدوان، فهادي بنظر الإماراتيين يتصرف كسعودي أكثر من السعوديين أنفسهم، ولم يحدث أن قال كلمة "لا" أبدا خلال حياته السياسية، لا لعفاش ولا لغيره! وعليه، فلم تجد السعودية بدا من استبداله، ولم يجد السعوديون من يستحق المنصب أسوأ من رشاد عاشق الفساد، فهو (دنبوع) آخر يمكن أن يؤدي العمل ويحل الإشكال.

الفارق بين الدنبوعين هو أن (عبدربو) قد أعتاد حياة الفندق، بل ويستمتع بكل لحظة فيه أثناء صحيانه، بينما العليمي لم يفهم الدور المناط به بعد، فيسافر إلى السعودية لحضور مؤتمر عن اليمن ويتفاجأ بأنه غير مدعو! ثم يذهب للإمارات ويقبع في الفندق مدة أسبوع دون أن يحظى بدقائق مع أي شيخ، لم يفهم أن دوره لا يتعدى منصب "دنبوع" لا فائدة منه سوى شهادة الزور التي يقدمها فقط، وليترك المحتلين يقررون ويفعلون الباقي كما يشاؤون.

الدنبوع رشاد، الناصري الإخواني المؤتمري الإخواني (مرة آخرى) الليبرالي السعودي الإماراتي الـ (لا شيء)! يكفي هنا أن نسمع رأي أخته في اللات (توكل) التي قالت أن المجلس الرئاسي الذي يرأسه حاليا، والذي أنشئ بإرادة سعودية بحته مخالفة للدستور اليمني، كل هذا المجلس - كما قالت كرمان - أقل شأنا من الدنبوع (عبدربو)!!

تخيلوا أن الدنبوع المخلوع الذي لا قيمة له هناك ما هو أقل قيمة منه!؟! وهذا ما يجعلنا نعرف لماذا تم أختياره، خاصة وفضائحه وعائلته المالية ما تزال تظهر بين الفينة والأخرى، وما خفي أوسخ! ولن نستغرب لو أكتشفنا بعد مدة أنه كان عند حسن ظن الإحتلال، وقدم لهم ما لم يكن يخطر ببال (هولاكو) نفسه، ومع الأيام سنكتشف أن المحتلين حصلوا منه على وثائق باع من خلالها اليمن وأهله لآلاف السنين!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك