اليمن

حصاد مياه الامطار ..!


محمد صالح حاتم ||

 

تعتبر الامطار المصدر الرئيسي للمياه في اليمن، نظرا لعدم وجود انهار فيها،وهذا ما يجعلنا نهتم بهذا المصدر ونستفيد منه بشكل اكبر.

قديما اهتم اليمنيون بعملية حصاد مياه الامطار،وهو ما ساعد على النهضة الزراعية في اليمن قديما، واعتمدوا عليها في اقتصاد تلك الدول والحضارات.

حيث يعد اليمنيون اول من ابتكر انظمة حصاد مياه الامطار، فقد استطاعوا أن يحصدوا كميات كبيرة من المياه، وتخزينها والاستفادة منها في ري الاراضي الزراعية.

فبناء وتشييد المدرجات الزراعية يعد اولى الاعمال التي قام بها الاباء والأجداد والتي تشكل مصدر كبير في تخزين مياه الامطار وحفظ التربة من الانجراف، وهو ما يتطلب منا اليوم الاهتمام بهذه المدرجات واعادة بنائها والحفاظ عليها.

ولم يقتصر الامر عند المدرجات الزراعية، فقد تفنن اليمنيون في بناء وتشييد السدود ومنها سد مأرب الذي يعد اول سد بني في التاريخ بحسب بعض المصادر التاريخية، هذا السد شاهد حي على عراقة الانسان اليمني واهتمامه بالزراعة، وهو  صورة لمدى كفاح الانسان اليمني الذي لم يستسلم لقساوة ووعورة الطبيعة، فقد استطاع تطويع الجبال والشعاب فبناء المدرجات وشيد السدود، في الجبال وعمل فيها خزانات ارضية وصهاريج لحفظ المياه، كل ذلك كان شاهد على عراقة الانسان اليمني قديما.

وفي وقتنا الحالي نجد ان معظم مياه الامطار تذهب إلى الصحراء والبحر، ولايستفاد منها بالشكل المطلوب، بل ان سيول الامطار اصبحت تشكل احدى الكوارث  التي تهدد الاراضي الزراعية والمساكن، نظرا لعدم وجود سدود وحواجز مائية او كرفانات تعمل على صد السيول واحتجازها والتخفيف من اثارها وهو مايتوجب علينا القيام به وخاصة ونحن في بداية موسم هطول الامطار، فالجميع معني بذلك فعلى الدولة اعداد استراتيجية وطنية للسدود المائية واعداد الدراسات الميدانية وتحديد اماكن انشاء سدود وحواجز مائية وكرفانات تعمل على حجز اكبر كم من المياه، والاستفادة المثلى منها في ري الاراضي الزراعية، وعلى المجتمع المبادرة والمساهمة في ذلك ايضاً،والقيام بتنظيف السواقي والسدود والحواجز المائية، كما يتوجب الابتعاد عن البناء في طرقات وممرات السيول تجنبا لحدوث الكوارث التي تخلفها، ومما يستدعي القيام به هو استثمار مياه الامطار والحفاظ عليها، واستغلالها في ري الاراضي الزراعية وخاصة زراعة القمح والحبوب والمحاصيل ذات الجدوى الغذائية والاقتصادية..

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك