اليمن

اليمن/ المحاصيل الزراعية المحلية وخطر الاستيراد 


محمد صالح حاتم ||   كانت اليمن إلى نهاية سبعينيات القرن الماضي مكتفية ذاتيا ًبنسبة تصل إلى اكثر من 95%، معظم احتياجاتها الغذائية تزرعها في ارضها وتأكل من خيراتها وخاصة الحبوب.  ومع مرور الوقت بدأت تتقلص المحاصيل و المنتجات الزراعية واصبحت بلادنا سوقا للمنتجات الزراعية الخارجية.  وزارة الزراعة والري خلال العقود الاربعة اصبح عملها تنظم وتشجيع استيراد المحاصيل والمنتجات الزراعية حتى وصل مانستوردة اكثر من 1400 صنف وبمبلغ يزيد عن 5مليار دولار.  بلادنا ولله الحمد تمتاز بتنوعها المناخي وخصوبة تربتها وجودة منتجاتها، كل هذا لم يستغل الاستغلال الامثل، وهو ماجعل من اليمن بلدا مستوردا بنسبة 98%، رغم كل المقومات الزراعية التي تمتلكها اليمن، والتي تجعل منها مكتفية ذاتيا لو تم استغلالها.  اللافت للنظر أن محاصيلنا  الزراعية متوفرة بكثرة في الأسواق خلال السنوات الاخيرة خاصة مع بداية  الاهتمام بالقطاع الزراعي حيث يلحظ حراك زراعي ممتاز رسمي ومجتمعي وهناك وعي بأهمية الزراعة ودورها في التحرر والاستقلال.  اسواقنا تمتلئ  بالمحاصيل والمنتجات الزراعية المحلية فواكة وخضار وكذلك حبوب محلية بمختلف انواعها واصنافها.  وبالمقابل هناك منتجات زراعية مستوردة تتواجد بكثرة في الاسواق اليمنية وهذا هو مايشكل خطورة على المنتج المحلي رغم جودته وفائدته الغذائية، إلا أن اعداء الاكتفاء لايعجبهم هذا الشيئ، فالتفاح الخارجي متواجد بكثرة رغم قرار منع استيرادة، وكذلك البرتقال، والزبيب واللوز، والبن و غيرها الكثير.  فقرارات وزارة الزراعة والري التي تصدرها بمنع الاستيراد يتم تجاوزها وادخال كميات كبيرة من المنتجات الزراعية المستوردة، إما عن طريق التهريب، والبعض الاخر عن طريق المنافذ الرسمية، والمتضرر منها هو المزارع اليمني، الذي يخسر، ولايجد من يشتري منه منتجاته الزراعية، بسبب منافسة المنتج المستورد والذي يباع احيانا باسعار رخيصة وبأقل من سعر التكلفة والهدف ضرب المنتج المحلي، وكذلك بسبب غياب الوعي باهمية المنتج المحلي وفوائدة الغذائية والاقتصادية.  فالواجب من الجميع دعم المنتجات الزراعية المحلية والاقبال على شرائها ومقاطعة المنتجات المستوردة، وعلى الحكومة منع الاستيراد من الخارج، ومصادرة اي كمية تتواجد في الاسواق والبقالات والمحلات التجارية.  فمصلحة المزارع اليمني اولى من مصلحة التجار المستوردين،  واصحاب المصالح الشخصية الذين يسهلون لهم ادخال المنتجات الزراعية المستوردة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك