اليمن

تجار الأبد،.!


إحترام المُشرّف ||

 

(إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْـمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)

من سورة التوبة- آية (111)

يقولون لماذا تحييون ذكرى الشهداء. وهل نحن إلا بمهم مذكورون وبفضلهم موصوفون وهل بمقدورنا أن نحصي فضائلهم أو أن تستكمل الأبجدية مناقبهم؟! هم وما أدراك منهم وماهي صفاتهم أنهم رجال الرجال الذين أحسنوا التجارة والبيع مع الله أنهم نجوم الأرض المزروعة في روضات الشهداء من بفضلهم نزهوا على الأعداء بعزة الكرامة التى  منحونا أياها وبأمانٍ جادوا بارواحهم لكي يهبوه لنا، وبشموخ وانتصار صنعوه لنا، أنهم الكرماء بل  أكرم الكرماء وكيف بمن جاد بمهجته وبذل روحه أن يكون له نظير بالكرم الآمن كان مثلهم وفي دربهم.

ومهما كتبنا عنهم ووصفناهم يظل ماكتبناه قليل  في حقهم. وعندما نحيى ذكراهم فهذا فيه خيراً لنا نحن الذين مازلنا نتوه ونغتر بدار الغرور ونتجاذب عليها وتلهينا وتخدعنا وننخدع بها وقد علمنا بأنها فانية فان من عليها إلا من أتى الله بقلب سليم.  ومن هنا كان في أحياء ذكرى الشهداء خير كبيراً لنا وكأنهم يقولون لنا خيرنا عليكم ونحن أحياء بينكم بالذود عنكم وحمايتكم وخيرنا عليكم ونحن شهداء باحياء ما مات من قلوبكم وتلين قسوتها،.

أنهم فعلا تجار الأبد الذين تجارتهم في نماء وتزايد في الحياة الدنيا وفي الأخرة،أنهم من نفخر بهم ونعلم بأننا صغار بجانبهم وأما عن أمهاتهم فماذا عسى أن نقول عنهن إذ كيف نستطيع أن نصفهن فمنهن من بذلت فلذت كبدها وزرع فؤادها ووهبته في سبيل الله فهي العظيمة وهي الكريمة وهي من ستحشر إلى جانب سيدات نساء العالمين.

إن الشهداء غادروا بعد أن حملونا أمانة ألا نضيع جهادهم وتضحياتهم وأن لانبيع برخص مادفعوا أرواحهم فداء له وأن لا نفرط بما تركوا أمهاتهم ثكالى. وأولادهم يتامى. وزوجاتهم أرامل لأجله. أنه الوطن الأغلى والأبقى من كل شيء إنه تراب الأرض الذي لا يحق لمن فرط فيه ولم يسقيه من دمه أن يدفن فيه. إنه الوطن الذي من خانه فقد خان أهله وعرضه وشرفه وخان الامأنة التى تبرأت من حملها السموات والأرض والجبال. انه الوطن الذي من فرط فيه فقد فرط بكل شيء ولم يعد يملك شيء أو يساوي شيء

الوطن الذي في سبيله أمتلأت الروضات بالشهداء إنه الوطن وصية الآباء للأبناء وعهد الشهداء للأحياء ولهذا ومن أجل هذا نحيي ذكرى الشهداء لنحيي بهم وبذكرهم الولاء للوطن والتضحية للوطن الذي ترابه طاهرا  مزكى بدماء شهدائه

السلام على الشهداء. والسلام على أمهات الشهداء والسلام على أوطان الشهداء والخزى والعار لمن خان وطنه وخان دماء الشهداء..

 

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك