اليمن

اليمن/ لقد أحرجتموهم !


عبدالملك سام ||

 

🔘 مبدئيا.. أنا ضد المبالغات، فما هو المدهش في عرس أكثر من عشرة ألف عريس وعروس؟! وما هو الرائع في إدخال الفرحة على عشرات الآلاف الشباب والشابات اليمنيون في يوم واحد؟! وما هو الإنجاز في أن تحقق هذا كله وأنت تعاني من عدوان وحصار وحرب إقتصادية وهجوم شرس بربري لا يكل ولا يمل منذ أكثر من سبع سنوات ونصف؟! كم أنتم خارقون أيها اليمنيون، وكم أنتم رائعون أيها العظماء، وكما قال أحد الحواة ذات يوم: لقد "أحررررجتتتتمونا" !!

بينما يتنافس البعران على منجزات على شاكلة أكبر طبق كبسة، وأغلى مهر لناقة أو بعير، وأحدث (بار) للخمور والنبيذ في العالم، وأعلى مرقص في الدنيا.. ها أنتم تثبتون مجددا أن الانجاز الأعظم هو أن تحقق السعادة الحقيقية للإنسان في دنياه وأخرته، وقمتم بإنجاز أعظم صفعة في وجه أحقر مؤامرة في العالم، مؤامرة تستهدف الدين والأخلاق والقيم عبر حرب "ناعمة" يراد بها أن تصل البشرية إلى أحط مستوى في أطهر أرض على وجه البسيطة!

من التوفيق الإلهي، والخذلان الشيطاني، أن يقام هذا الأحتفال الذي قامت به هيئة الزكاة في الوقت الذي يستمر فيه سقوط أنظمة الخيانة المطبعة مع أخطر نظام عدواني وشيطاني على منطقتنا وأمتنا. وبينما هم يحتفلون بعيد التطبيع والهالوين والفلانتاين، تأتي إحتفالات المولد النبوي الشريف، وثورة الشعب ضد الوصاية والعمالة والاحتلال، والعرس الجماعي الذي مثل صفعة مؤلمة لمشروع إفساد الأخلاق، فسمع الجميع دوي هذه الصفعة لنرى أبواق العدو تصاب بالسعار الإعلامي، وليصل نواحهم إلى كل مواقع التواصل الإجتماعي!

العرس الجماعي مثل هزيمة جديدة تضاف إلى قائمة الهزائم الطويلة التي ألحقها الشعب اليمني بأعداءه، ولن تكون هذه بالتأكيد آخر معركة نلحقها بهم بفضل الله وتأييده. وشيئا فشيئا نحن نقترب لنلحق بهم أعظم هزيمة في التاريخ؛ فمع تتابع الإنتصارات والإنجازات، ومع إنحدار الأعداء وأدواتهم وزيادة تخبطهم، وتتالي الضربات الموجعة، فلابد أننا سنرى السقوط المدوي لمشروع الهيمنة والفساد عما قريب.. والعاقبة للمتقين.

 شكرا لقيادة وكوادر هيئة الزكاة على هذا الإنجاز الرائع، ولكل من ساهم في هذا العرس السعيد من المتبرعين بمالهم الذي نسأل الله أن يثمر بركة وخير في أموالهم، ولأولئك الذين بذلوا جهودا مشكورة في الإعداد والتنفيذ للعرس الذي أبهج اليمنيين.. كل اليمنيين الأعزاء الكرماء الأحرار.

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك