اليمن

اليمن/ الهدنة مع أهل الفتنة..!

1858 2022-05-24

عبدالملك سام ||

 

عندما وافقت قيادتنا على الهدنة فكان هذا لأسباب إنسانية بحته، وعلى العكس من ذلك، فطرف العدوان ومرتزقته عندما لجأوا للهدنة فلم يكن هذا من باب الإنسانية، او لإهتمامهم بالناس؛ بل لأنهم تلقوا اوامر من سادتهم الأمريكان حتى لا تتعرض منشآت بقرتهم الحلوب (السعودية) النفطية للقصف، في ظل عدم إستقرار سوق النفط العالمي نتيجة الحرب الدائرة بين روسيا والغرب في أوكرانيا.

ونتيجة لعدم إهتمام طرف العدوان ومرتزقته بالناس، فقد رأينا خلال الفترة الماضية عدم قيام حكومتهم الجديدة بأي إجراءات تصب في مصلحة الناس، فلا فرق بين دنبوع الأمس، ودنابيع اليوم! كما قاموا بعرقلة فتح مطار صنعاء للرحلات الإنسانية، واستمرار خروقاتهم القذرة هنا وهناك، وليس آخرها الإعتداء بقذائف المدفعية على منازل المواطنين الحكيمي وعاطف في حيس والجراحي، وسقوط جرحى من النساء والأطفال وتضرر الممتلكات!

أما التحركات المشبوهة على الجبهات فحدث ولا حرج؛ من إستحداث مواقع عسكرية، وتحليق لطيران العدوان التجسسي، وقصف المواقع المدنية، وقطع الطرق التي تصل المناطق ببعضها، وتصريحاتهم العنترية التي تدل على إنحطاطهم، وغيرها من الأفعال التي تدل على سوء نيتهم وقبح أخلاقهم. وكلنا سمعنا عويل (الإخوان) عندما قرر المواطنون انتهاز فرصة الهدنة لفتح الطرقات من وإلى مدينة تعز المنكوبة، والذي أعتبره بعضهم خيانة لدماء الخونة الذين قتلوا وهم يذيقون أهل المدينة شتى أنواع التنكيل!

كما قلنا سابقا، هؤلاء اكتسبوا بولائهم لليهود صفاتهم؛ فمن طبيعة اليهود عدم الإلتزام بأي عهود ومواثيق حتى تلك التي عقدوها مع الله والأنبياء، فكيف سيلتزمون بها مع الناس؟! وعلى خطاهم نرى ما يفعله المرتزقة اليوم، وما فعلوه في الماضي، واستمرارهم فيما هم فيه يعتبر تخبطا وسقوطا وعدم توفيق لهم، حتى إذا ما ماتوا فستكون خاتمتهم مناسبة لما هم عليه من خزي. أما نحن فلن تؤدي خيانتهم لأن نخسر شيئا، بل على العكس فنحن نعرف أن الله سينصرنا عليهم ولو بعد حين؛ فالعاقبة للمؤمنين دائما وأبدا.

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك