اليمن

العار لمنظمة دولية لا تميز بين الجلاد والضحية

1600 2022-03-28

فهد الجبوري ||

 

الأمم المتحدة فقدت مصداقيتها ، وأصبحت خاضعة لإرادة الولايات المتحدة 

ما أثار الدهشة والغضب في الوقت نفسه هو التصريح الذي صدر عن الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو جيتيريش السبت الماضي والذي ادان فيه الهجمات المتبادلة بين الحوثيين وقوات التحالف بقيادة السعودية .

ويبدو ان السيد جيتيريش حتى الان غير قادر على التمييز بين الجلاد والضحية في حرب اليمن العبثية التي دخلت قبل ايام عامها الثامن ، حيث ما زالت السعودية تقود حربا ضروس ضد شعب اليمن الفقير تسببت في قتل مئات الآلاف من السكان المدنيين الأبرياء خلال حملات القصف الجوي للمنشأت المدنية والمدارس ورياض الأطفال والمستشفيات وحفلات الأعراس وغيرها ، وكذلك تشريد وتهجير الملايين من اليمينين داخل بلادهم بعد تعرضهم للقصف الوحشي .

كل ذلك يجري أمام اعين الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية ، والسيد جيتيريش يحاول ان يتعامل بمنطق " الحيادية " في أخطر أزمة إنسانية يشهدها " العالم المتحضر " في القرن الحادي والعشرين .

أي منطق هذا وأي " حيادية " يتحدث بها الأمين العام للأمم المتحدة التي باتت خاضعة بالكامل لارادة القوة المتغطرسة في العالم " الولايات المتحدة "

ويبدو أن السيد جيتربيش وحفاظا على منصبه ، لا يتجرأ على قول الحقيقة ، لان النطق بها سوف يغضب من ساعدوه بالوصول الى هذا الموقع .

وأين هو من التقارير التي تصدر عن المنظمات الدولية ومنها تلك التابعة الى الأمم المتحدة بشأن مأساة شعب اليمن ، وهل سمع ما قامت به القوات السعودية يوم امس ( الأحد ) من قصف العاصمة صنعاء .

ومن ذلك منظمة هيومن رايتس ووتش التي اتهمت قوات التحالف مرارا بقتل المدنيين وتدمير المراكز الصحية والبنى التحتية ، وانتقدت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لسكوته عن انتهاكات قوات التحالف .

أما المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة فقد قالت في تقرير لها صدر في سبتمبر انه ما يقرب من ثلثي المدنيين الذين قتلوا في الصراع اليمني لقوا حتفهم نتيجة للغارات الجوية لقوات التحالف .

وهذه منظمة الأغذية والزراعية التابعة للأمم المتحدة تحذر مرارا من تفاقم المجاعة في اليمن حيث يعاني  ملايين الأطفال من سوء التغذية الشديد ، وأظهرت دراسة لبرنامج الغذاء العالمي أن ما يقرب من ١٣ مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغدائي بينهم ٦ ملايين يواجهون " حالة طوارئ" .

كل هذه الأرقام والأدلة الدامغة لم تحرك الجانب الإنساني عند الأمين العام للأمم المتحدة ليتخذ الموقف الصحيح من أزمة اليمن ، ويقوم بتسمية الأمور باسمائها ، ويعلن من هو الجلاد ومن هو الضحية .

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك