اليمن

مفاوضات السلام في اليمن تحت مظلة دول العدوان 


محمد صالح حاتم.    قبل أن تحل ّ الذكرى الثامنة للعدوان على الشعب اليمني التي خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى وتسببت في حدوث اكبر كارثه انسانية في العالم، ثمان سنوات حرب وعدوان وقتل ودمار وحصار، وجوع على الشعب اليمن من قبل دول تحالف العدوان السعودي الاماراتي الامريكي نسمع دعوة من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليج العربي بدعوة من اسمتهم   بالأطراف اليمنية للجلوس على طاولة الحوار في الرياض.  فأي عقل ٍ سيوافق على هذه الدعوة وأي سياسي يرحب بها، وأي وفد ٍ مفاوض سيذهب اليجلس على طاولة الحوار في الرياض متزعمه دول تحالف العدوان!    فهل هذه الدعوة استخفاف للعقول أم انها دعوة لتحسين صورة المجرم وكأنه حمامه سلام!  هل يعقل بعد ثمان سنوات حرب وقتل وحصار ودمار لم يعرف العالم ماذا يجري في اليمن؟  هل يعقل أن العالم لازال يعتقد أن اليمنيين يتقاتلون فيما بينهم؟  وأن السعودية وبقية دول تحالف العدوان ليس لهم ناقه ولاجمل فيما حدث ويحدث في اليمن؟  بأي عقل ٍ تفكر السعودية حتى تعتقد أن صنعاء ستذهب إلى الرياض لتحاور حكومة هادي ؟  فالسعودية ومجلس التعاون الخليجي بدعوته هذه يذكرنا بالمبادرة الخليجية التي وقعت في الرياض بين الاطراف السياسية اليمنية. والتي كان احدى الاسباب التي اوصلت اليمن الى ماوصل اليه اليوم.  فكان الأحرى على السعودية وبقية دول تحالف العدوان بعد هذه السنوات من الحرب والدمار والتي لم تجن منها سواء قتل الابرياء وتدمير البناء التحتية، وانهاك الاقتصاد اليمني والخليجي بشكل عام، مئات المليارات انفقت على هذه الحرب، ولم تحقق اهداف عدوانها ولن تحققه، هذه الحقيقة التي على السعودية أن تعترف بها، وتؤمن بها، وإن عليها كذلك أن تعامل صنعاء وانصارالله معاملة النّدّ بالنّدّ وان تعترف بهم الطرف الأقوى الموجود على الأرض، وإذا كانت السعودية جاده في تحقيق السلام في اليمن فإن اقصر الطرق للسلام في اليمن هي الجلوس على طاولة الحوار في دولة محايدة مثل عمان او الكويت، وان يكون الحوار اولا ًبين صنعاء والرياض، وبعدها حوار اليمنيين انفسهم بدون تدخلات خارجية ليحددوا مستقبل بلادهم، ونظام الحكم، ويصغيوا دستورهم بدون املأت خارجية، وكل هذا يكون بعد وقف العدوان ورفع الحصار. اما الشعب اليمني بعد ثمان سنوات فلن يفرط في دماء آلاف الشهداء، ولم يعد لديه مايخسرة، بل أنه اصبح اقوى منذي قبل، واصبح يمتلك من القوة العسكرية ماتمكنه من الدفاع عن ارضه وشعبه، بل واصبح هو من بيدة زمام المعركة، وتحول من الدفاع الى الهجوم.  فصنعاء 2022 ليست صنعاء 2015م وماقبلها، ولن تعود حديقه خلفية للرياض، ولن تكون السعودية من تزعمت العدوان على اليمن، هي نفسها راعية السلام في اليمن.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك