اليمن

اليمن/ الأمين وليس السمين !

2537 2022-02-23

  عبدالملك سام ||   أنا والأخوة المواطنون الأكارم لسنا ضد زيادة ما تحصله الحكومة من إيرادات ، فالمعركة التي نخوضها تحتاج إلى تمويل ودعم . ولكننا ضد أن يكون هذا التحصيل مركز فقط على جباية الضرائب والرسوم ! هناك إيرادات متنوعة تنتظر من يعمل على تنميتها ، وهناك إيرادات يتم التواطؤ حتى لا يتم تحقيقها ، وهناك أيضا جانب ترشيد المدفوعات ، والإصلاحات التي ما تزال حلما عزيزا ، وجوانب أخرى يمكن أن تحقق نتائج باهرة ، وجوانب لم يتطرق لها متخذي القرار اليوم كانت كفيلة بحل المشاكل (كلها) وأكثر ! المشكلة - القديمة الجديدة - تكمن في العقول التي تتولى القطاعات الإيرادية ، ونحن بأمس الحاجة إلى عقول نيرة تمتلك حس الإبداع ، وتمتلك - وهذا أهم - الضمير ، والإعتماد على أشخاص ذوي خلفيات عقلية متشابهة هي المصيبة بحد ذاتها ؛ لأننا سنضطر للتجريب ثم عندما نجد أن الأمور أزدادت سوءا سنضطر للتغيير ، وطبعا الوجه الجديد يحتاج فترة ليفهم ويجرب ويفشل ..... وهكذا نظل ندور مثل جمل المعصرة ! يجب أن تغير الحكومة أولا طريقتها في حل المشاكل وأختيار الأشخاص وإلا سنظل ننصدم بالنتائج السلبية مع كل قرار ، فمثلا في عام 1990م وصلت نسبة التضخم في الأرجنتين إلى 2300% وهي الأعلى عالميا في العصر الحديث ، ولكن عندما غيرت الحكومة طريقة تفكيرها بتغيير لجنة المستشارين وطريقة التعيين وصلت النسبة إلى 3,4% خلال عام واحد فقط ، وهناك تجارب أخرى حدثت حول العالم لم تؤدي فقط لحل المشاكل ، بل أنها أدت لحدوث نتائج لم تكن في الحسبان ! هناك حلول لكل المشاكل لو تم تغيير طريقة التفكير واتخاذ القرارات من خلال التخطيط السليم ، وبالإمكان إنعاش قطاعات كاملة إذا ما فكرنا بمن وكيف ومتى وكم ؟! وما خاب من إستشار . ضع الشخص المناسب في المكان المناسب ، ثم فعل الأدوات الإدارية بشكل سليم ، ونم بعدها قرير العين وأنت تشاهد النتائج ! بالطبع العدوان والحصار مؤثر ، وهناك صعوبات قائمة ، ولكن الإدارة الجيدة قادرة على تحقيق ما يظنه البعض مستحيلا ، فقط ألتمسوا الناصح الأمين وسترون معنى التغيير والإنجاز .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك