اليمن

عملية توازن الردع الثامنة.. اليمن يصنع قوانين المواجهة


 

إكرام المحاقري ـ اليمن ||

 

حال إعلان القوات المسلحة اليمنية عن عملية توازن الردع الثامنة والتي تجاوزت الحدود واخترقت العمق واحرقت الحقول النفطية والمنشآت العسكرية للمملكة السعودية، اتضح جليا لليمنيون سبب تعنت الهجمات العشوائية للطيران المعادي خاصة بـ استهداف العاصمة صنعاء.

فحين يجرب العدوان المجرب مسبقا تكون سماء المملكة مغطاة بـ الدخان، ولتكن هذه معادلة واضحة لمن جهل التحركات العسكرية العشوائية والفاشلة للعدو أينما كانت، سواء الهجمات البرية أو الجوية او ما حدث بحق الاسرى من إعدام جماعي في الساحل الغربي، فـ لكل خطوات تبعات مؤلمة للعدو وهذه العملية واحدة منها.

كانت وما زالت المخططات الأمريكية تجوب المنطقة بكل أريحية مع خسران الكثير من الأوراق الحساسة، منها حزب الاصلاح ومؤتمر صالح وقريبا الانتقالي، أما ورقة الشرعية فقد احترقت منذ نشوب نيران العدوان على اليمن، وتبقى ورقة دول الخليج محترقة من أطرافها سياسيا وعسكريا وحتى في الوجود الدولي، وذلك نتيجة للإنتصارات اليمنية الساحقة والتي خلقت معادلات ردع جديدة مكتملة التكيك ودقيقة الهدف والتوقيت.

فـ الحديث عن الصناعات العسكرية اليمنية واسع جدا ولا مجال للحديث عنه، لكن الاضرار الناتجة التي تسببت بها الهجمات اليمنية على الاراضي السعودية قد تتحدث عن نفسها معلنة الخسران لدول العدوان، كذلك للتصنيعات الأمريكية على وجه الخصوص، فهناك من يتسأل عن الفشل الذريع للدفاعات الجوية السعودية والتي فشلت امام المسيرات اليمنية في كل العمليات التي قامت بها القوة الصاروخية اليمنية وسلاح الجو اليمني، وما يخاف منه العالم المستفيد من النفط السعودي والشركاء في أرامكو هو نتيجة تلك الاستهدافات التي تسببت في ضرب السوق العالمي وخلقت الضرر والازامات في اكثر من دولة مستفيدة من النفط السعودي، فهل ستتوقف المملكة عن عدوانها وحربها العبثية على اليمن؟! أم انهم سيتخذون من سياسة المكابرة سبيلا للهلاك؟! فـ التهديدات اليمنية واضحة وهي قيد التنفيذ منذ اعوام.

·        ختاما :

14 طائرة مسيرة جالت الاجواء السعودية وحققت مآربها حيث ما توجهت إليه، كانت مختلفة التقنية والدقة والقوة، وجميعها يمنية التصنيع والهوية، كان وجود إسم الصماد في تلك العملية رسالة واضحة لمواصلة مشروع الريادة والتحرير والاستقلال للرئيس الشهيد صالح الصماد حيث يبقى الاثر، اما العهد اليمني فسيواصل مشواره إلى تحرير أخر بقعة محتلة من طرف العدوان ولم يتبق إلا القليل، عاش اليمن حرا عزيزا مستقلا، والنصر لليمن ولكل أحرار الأمة، والعاقبة للمتقين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك