اليمن

العدوان على اليمن والاهتزازات السياسية

2582 2021-11-16

 

قاسم الغراوي ||

 

مرت المنطقة العربية بعد انتهاء الحكم العثماني ومابعده بانتكاسات كبيرة اثرت على استقرارها وشلت تطورها وعانت جميع الدول العربية بارهاصات ومتغيرات وحروب وانقلابات دموية ومواجهات ولم يكن العامل الخارجي الدولي او الاقليمي بعيدا عن التدخل واثارة  المشاكل في هذه البلدان.

اليمن السعيد والشعب الاصيل بلد الحضارات عبر التاريخ من سبا وحمير ومملكة حضرموت وقتبان ومعين الى العصر الاسلامي  وتاييد الرسول والايمان بالقران ونصرة الاسلام يمر بمرحلة وجود وتحدي وظروف قاسية بالغة الاهمية لانشطار الوضع الداخلي والانقسامات السياسية والتدخل الخارجي الذي ازم الامور والحضور الغير مجدي للمبعوث الاممي وتدخل دول الجوار سلبيا في الشان الداخلي .

غابت الحلول وازداد العدوان شراسة على الشعب اليمني وتم تدمير بناه التحتية ومؤسساته ومستشفياته وهو يزداد صلابة معنويا وينتصر لارادة الشعب رغم تكالب (الاخوة الاعداء) لتدميرة ومحاولة تقسيمه والاستيلاء على مقدراته.

سميت اليمن السعيد في عهد ايام الممالك في كتابات اليونان الكلاسيكية وسقط اخر المماليك في العام 525م 

تشكلت جمهوريتان لليمن على انقاض المملكة المتوكلية،وهما الجمهورية العربية اليمنية في الشمال وعاصمتها صنعاء وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الجنوب وعاصمتها عدن.

 اما ابرز الاحداث في تاريخ اليمن فهي اعلان استقلاله في عام 1918 من الاحتلال العثماني كبقية البلدان العربية التي نالت استقلالها بعد ان خسر العثمانيون الحرب مع بريطانيا والدول المتحالفة معها .

 وفي عام 1962 كانت الثورة ضد الامام احمد يحي حميد الدين وفي عام 1967 نال جنوب اليمن استقلاله برحيل اخر جندي بريطاني اما في عام 1990 تمت الوحدة اليمنية بين الشطرين بعدها نشبت حرب ومنازعات  عام 1994 ولم تصمد الوحدة بين اليمن الشمالي والجنوبي .

استمرت رئاسة علي عبد الله صالح لجمهورية اليمن بعد ان مر اليمن بمخاضات وتحديات داخلية وخارجية وبدات الجبهة الداخلية بالتصدع واخذت مسارات اخرى اثرت على الاستقرار السياسي وبالتالي الى توترات بفعل التدخلات الخارجية الاجنبية والعربية.

 وشن التحالف العربي بقيادة السعودية  حربآ ضروسا دخلت عامها السابع دمرت فيها البنى التحتية وقتلت الاطفال والشيوخ والنساء والعزل من المدنيين واحتلت الموانيء وابار النفط والجزر بحجة اعادة الشرعية لحكومة عبد ربه التي انتهت ولايته وهرب بعد ان ترك اليمن يواجه مصيره ضد  العدوان من( الاخوة الاعداء) الذين اضمروا له العداء متجاوزين كل القوانين الدولية والجامعة العربية والقيم الانسانية الاسلامية العربية .

ولازال صمود الشعب في الدفاع عن سيادته ومصالحه ووجوده ضد العدوان يتزامن مع المسار العسكري والاعلامي والدبلوماسي ستنتصر ارادة الشعوب ولو بعد حين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك