اليمن

ما بين مطاري صنعاء وكابول..الكيل بمكيالين..!

2487 2021-09-11

 

هاشم علوي ||

 

شهدالعالم ماجرى في افغانستان من هزيمة للامريكان وحلف الناتو وتسليم افغانستان لحركة طالبان الافغانية التي حوربت لاكثرمن عشرين عام.

طبعاًتسارعت الاحداث واربكت المشهد الكثيرمن اللحظات التاريخية والحرجة والمفاجئة والعجيبة ابتدأ من دخول طالبان القصرالجمهوري والمطاروما ادراك ما المطار الذي كان اهم مشهدفيه تدافع الناس اليه وتعلق البعض منهم باجنحة ومقابض اطارات الطائرات وسقوط البعض عند اقلاع الطائرات وهذا ماشاهده الجميع.

لم اكن ارغب بالكتابة اكثرمن مقال كتبته بشان افغانستان وهزيمة الامريكان نظرالتسارع الاحداث وتسابق الاخبار الا ان مالفت انتباهي خلال هذه الفترة والتي تستحق ان يتناولهاكاتب مايجري الان من تسابق لاعادة تأهيل مطار حامدكرزاي بالعاصمة الافغانية كابول وفتحه لاستكمال عملية الاجلاء التاريخية لمنتبقى من الاجانب والافغان الذين عملوا معهم او يحملون جوازات اجنبية او للرحلات المدنية والتجارية ورحلات المساعدات الانسانية وهذا مربط الفرس الذي دفعني للكتابة بعدان اعلنت الكثيرمن التصريحات الرسمية للكثيرمن القيادات السياسية والاممية والحكومية من مختلف دول العالم والذي يتضمن موضوع( فصل الجانب الانساني عن الجانب السياسي والعسكري)من اجل ايصال المساعدات الانسانية التي يحتاجها الشعب الافغاني والتي سترسلها مختلف دول العالم واولها دول الخليج وبقية دول العالم وقد وصلت بعض الطائرات التي تحمل شحنات مساعدات طبية وغيرها ووصلت فرق اعادة صيانة وتأهيل المطار لاجل ذلك الغرض الانساني كمايزعمون!

حسناً العالم تداعى للانسانية ابتدأ بعملية الاجلاء واستقبال النازحين والهاربين والعملاء في اكبرعملية هروب بالتاريخ عبر مطار دولي، سنحسن النية ان الجانب الانساني اولى بالتحرك سواء حكمت طالبان ام لم تحكم شكلت حكومة ام لم تشكل وسواء شاركت المرأة بهاام لم تشارك وهاجمت ولاية بانشيرام لم تستعيدها المهم يستقر لحركة طالبان الامر ولا تنكشف عورة امريكا والغرب في افغانستان بعد رحيلها.

طالبان ودولة قطر التي كانت فارس الملعب في العملية برمتها ونالت بذلك الشكروالتقديرمن معظم القادة والسياسيين الامريكان والاوروبيين لدورها في عملية خروج الاجانب تريدان تغليب الجانب الانساني على الموقف السياسي سواء امارة اسلامية او حكومة ذات لون واحد او تشاركية المهم تأهيل المطار لوصول المساعدات الانسانية التي يحتاج اليها الشعب الافغاني بعد حرب عقود وهذا الموقف انساني لاغبار عليه ولكن!!!!

ماذا عن مطار صنعاء الدولي والشعب اليمني المحاصرمن تلك الدول التي تجر اذيال الهزيمة في افغانستان وتتباكى على الوضع الانساني الذي احدثته في هذا البلد الاسلامي ولن تمحوه حمولة طائرة او شحنة مساعدات، فالشعب اليمني ينظر الى تلك التحركات المشبوهة التي لن تغطي عين الشمس بغربال بنظرة المتأمل للتعامل بمكيالين تحت مسمى الانسانية فالشعب الافغاني لم يحاصر من الدواء والغذاء والمشتقات النفطية ولم نسمع بشأن العدوان على الشعب اليمني  من ينادي بالانسانية وفصل الجانب الانساني عن الجانب السياسي والعسكري مثلما يتداعون الى ذلك بافغانستان.

انه الكيل بمكيالين ينتهجه المجتمع الدولي والامم المتحدة وغيرها من الحكومات الاقليمية.

ولهذا عرف الشعب اليمني الطريق الذي سيسقط تحالف العدوان وادعياء الانسانية التي هي منهم براء.

ولله عاقبة الامور

اليمن ينتصر...العدوان يحتضر

الله اكبر.الموت لامريكا..الموت   لاسرائيل...اللعنة على اليهود.

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك