اليمن

اليمنيون رسموا خارطة المنطقة المستقبلية


 

✍️ * د. إسماعيل النجار ||

 

·        الشهيد طومَر أيقونة الشجاعة

 حَرب اليَمَن بسنواتها السبع التي تتقدم في العمر يوماََ بعدَ يوم لتدخل الثماني سنوات رسمَت معالم ألجغرافيا السياسية في منطقة الخليج لعشرات السنين القادمَة، وأَرَّقَت مضجَع محمد بن سلمان المُرتعِب من عواقب ما أقترفت يداه في أرض أم العروبة والعرب.

[ ولي العهد السعودي الطامح بقوَة تولي عرش المملكة بدلاَ من أبيه، يرتعِد خوفاَ من اليمنيين أكثر من شوقهِ لكي يعتلي ذاك  العرش، لأنه يعلَم عِلم اليقين أن محاكمته في المحاكم الدولية على كافة الجرائم التي ارتكبها في اليَمن قادمة لا محالة ولا مفر له من دفع أثمان مكلفة وباهظة جداَ، وهوَ يحاول بشتى الوسائل إقناع اليمنيين بالقبول بوقفٍ لإطلاق النار من دون أي شروط مسبقَة والذهاب الى طاولة التفاوض عَلَّهُ يستطيع إنتزاع ضمانات منهم بإنهاء الحرب  دون اللجوء الى المحاكم الدولية أو دفع التعويضات.

[ إن كل ما يرمي إليه الدب الداشر السعودي ليس له مكان عند الإخوة اليمنيين ولا آذان تصغي إليه لأن العُرف اليمني يقضي بقتل القاتل، وقطع يد السارق، وإستعادة الحقوق المسلوبة، على مبدأ العين بالعين والسِن بالسِن والبادي أظلَم.

ولا مساومة على دماء الشهداء والجرحى مهما بلغت التضحيات.

[ مأرِب المحافظة التي تم تدويلها عسكرياََ وسياسياََ بَدَت وكأنها الجسر الأخير لصنعاء للعبور نحو باقي محافظات الجنوب وتحريرها،

كما تعتبرها الرياض النفَس الأخير لها في اليَمَن الذي لا تريد أن تلفظه وتخرج من حياته لذلك وضعت بالإتفاق مع واشنطن ثقلها العسكري فيها واستجلبوا إليها المنظمات الإرهابية وعلى رأسها داعش والقاعدة وغيرهما.

[ المقاتل اليمني الشَرِس أصبحَ حديث العالم بشجاعته ورجولته وإيمانه بقضيته، ولقَد أكَدَ هويته البطولية الشهيد القائد هاني محسن طُومَر الذي نفَذَ عمليات إنقاذ شُجاعة لرفاقه قضىَ فيها بثالث محاولَة شهيداََ حيث إرتفعت دمائه الى السماء مؤكداََ لكل المعتدين على اليمن أن الموت لهم عادة وكرامتهم من الله الشهادة، ولا يأبهون إن وقعوا على الموت أو وقعَ الموت عليهم بدليل تحدِّيه النار من أجل إنقاذ رفاق السلاح وكرَّرَ الأمر رغم عطب آليتين له وفي الثالثة كانت الشهادة تنتظره ليتحول بعدها الى أيقونة الشجاعة اليمنية التي أذهلت العالم.

إن صمود اليمنيين وثباتهم وقدرتهم على تَحَمُل الموت والدمار الأميركي السعودي والإماراتي أذهَلَ العالم وغيَّر مسار الحرب وفرض معادلات جديدة بالنار البالستية والمُسَيَّرات وجعل المعتدي يستجدي وقف الحرب وبذلك يكون المقاتل اليمني الشجاع نجحَ في رسم خارطة سياسية وعسكرية جديدة في منطقة الخليج وبحر عُمان وباب المندب وخليج عَدَن لن تغيرها كل قِوَىَ الشر العالمية مهما بلغت قوَّتها.

 

✍️ * د. إسماعيل النجار / لبنان ـ بيروت

   26/7/2021

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك