اليمن

خواطر صباحية قبل العيد ..

2286 2021-07-18

 

✍🏻 عبدالملك سام ||

 

منذ الصباح وأنا أشعر أن اليوم مختلف ، أو كأنه "وقوف" كما كان يقول لنا الكبار الأعزاء ؛ فلا صوت عصافير هناك ، ولا معارك لقطط متشردة ، ولا رياح حتى ! ترى لماذا يتعمد آل سعود أن يجعلوا المسلمين في حيرة خاصة فيما يتعلق بمواقيت الشعائر الإسلامية ؟! فلا رمضان في وقته ، ولا حج في موعده !!

تمشي قليلا ، وإذا بك تسمع تكبيرات العيد تنبعث من أجهزة المحلات التجارية التي تريد أن تشعرك بأنك في عيد ويجب أن تشتري ! طبعا هناك إختلاف طفيف بين تلك التسجيلات وبين ما نسمعه عندنا من تكبيرات العيد منذ طفولتنا ! ومرة أخرى تلاحظ أن آل سعود قد عملوا جاهدين على تشويه كل الشعائر تمهيدا لما يفعلونه اليوم ، فبعد أن أفقدوا هذه الشعائر والطقوس الدينية قيمتها ، هاهم اليوم يأمرون الناس بتركها كليا والاتجاه نحو "الإنفتاح" ! فماذا "سيفتح" المسلمون بعد كل هذا ؟!

تواصل المسير نحو مقر عملك ، تركب الباص وتتحسس النقود المهترءة التي تحملها في جيبك خوفا أن تضيع أو تتمزق .. من كان يصدق أن يأتي اليوم الذي تكون فيه هذه النقود المهترءة أغلى وأهم من النقود المطبوعة حديثا والجديدة ؟! طبعا يعود الفضل في ذلك لآل سعود ومرتزقتهم الذين أرادوا بإصرار أن يجعلوا الريال اليمني لا يساوي قيمة الحبر الذي طبع به ! وهي سياسة مستمرة منذ عقود طبعا : اضاعوا البقشة ثم الفلس ثم الريال !

تصل مقر عملك فتصلك الأخبار السيئة بالجملة ، فلا مرتبات بسبب الحصار والحرب الشعواء التي تشن علينا عبر آل سعود ، ولا فرحة عيد تلوح في الأفق ، وتعرف أنك ستحاول أن تجد مكانا هادئا تختبئ فيه لتفكر بحيلة ما لتقنع أطفالك بأن يفرحوا بالعيد دون ملابس ولا ألعاب ولا حلوى ! وبعدها تفكر كيف ستقضي إجازة العيد متنقلا بين غرفة النوم والمجلس حتى تنقضي الإجازة ، لقد سلبونا فرحة العيد كما أفسدوا كل شيء !

اليوم نعرف لماذا كان الكبار يعلمونا أن نردد : (اليوم عيد .. شلوا مشافر سعيد) ، وسعيد هذا لمن لا يعرف هو الأسم الأكثر شيوعا بين اليهود اليمنيين قديما ، أي أننا سنحتفل بالعيد رغما عن أنف اليهود ، ومع كل ما يحدث قبل العيد لا نملك إلا أن تقول : لعنة الله على اليهود وآل سعود ! وعيد سعيد عليكم رغم أنف آل سعود ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك