اليمن

فلنحج في مكة اليمن!

2667 2021-07-17

 

مازن البعيجي ||

 

وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ) التوبة ٣ .

الإسلام ذلك العنوان الدقيق الذي حدده الله تبارك وتعالى وحدده كلام المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وأنه ذلك الذي يحفظ للإنسان كرامته وحياته وامواله، والمسلم الواقعي ما سلمت الناس من يده أو لسانه! والحج ليس فريضة ترفية أو عبادة جوفاء لا قيمة لها أو أثر، بل من جملة آيات كثيرة تعرف المعنى والمغزى التوحيدي لأمة المسلمين حين يردون على مرفأ يوحدهم ضد أعداء الله الخالق العظيم واعداء الإسلام! وليس أن يقف المسلم القشري الذي هو اشد من العدو الحقيقي ضررا وفتكا بالإسلام، يتحكم بمثل شعيرة الحج حسب ما تطلبه منه الغرف السوداء لإدارة العملاء!

هذا الحج الأسير عند سياسة هي تنفذ اجرامها الذي تحاول فلسفة الحج ايقافه في أمم غير المسلمين، فكيف مركز تلك الشعيرة هو من ينفذ التصفية لشريحة كبيرة من المسلمين بكل صفاقة وإعلان عمالة وتطبيع بشكل فاق ذلك التطبيع من هم مسؤولين في الكيان الغاصب!

هذا القاتل جهرا من ديار مكة ومنى ومنذ سبعة سنوات كيف يكافئ من ملايين المسلمين يتوجهون وهم خارج فلسفة أصل الحج واهدافه العميقة ليديموا باموالهم سياسية السعودية ويرممون لها الخزائن التي صفرها شراء السلاح الملقى على شعب اليمن الاعزل؟! وعلى شعوب المنطقة التي تحرق وتديم حرقها سياسة آل سعود الانجاس في العراق وسوريا ولبنان ونيجيريا والباكستان وغيرها الكثير!

أي معنى يبقى للحج وأنا اكرّم المسؤولين عن هدم وتخريب الحج وقتل المسلمين بعنوان فلسفة الحج الغير معترف بها من قبل من  يديرها. إلا يجدر بنا أن ندرك الفرق بين مكة قاتلة وعميلة ومطبعة على مكة تدافع عن الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم وعن نفسها بعاري الصدور؟! اليس مكة اليمن اقدس من مكة آل سعود العملاء وأكثر واجبا لمن استطاع الدفاع عنهم ولو بشق تمرة!

الإسلام أكثر حرص على تنفيذ الأهداف من طقوس فارغة المحتوى الفعلي والتأثير قد تساهم في صلابة العملاء ودوام آلة قتلهم للشعوب الفقيرة ومنها اليمن التي حرم الطواف على اسوارها بقرار طائفي بغيض لأنها هي الحجر الأسود وهي الصفا وهي حجر إسماعيل ومصلى إبراهيم وهي منى وهي طواف الآباء، فلو كل طالب حج يفهم معادلة الحج لحول ضعف أمواله لشعب يقاتل الكفرة والفجرة والشواذ نيابة عن الإسلام المحمدي وعنه!

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك