اليمن

دروس في اللا وطنية !

1922 2021-07-05

 

✍🏻 عبدالملك سام ||

 

لعل أكبر جناية فعلها النظام السابق في حق هذا الشعب هو قتل الروح الوطنية ، وإبتداء من إلغاء مادة الوطنية في مرحلة الدراسة وإضعاف دور الدين عبر إدخال الفكر الوهابي للبلد ، وصولا إلى نشر ثقافة الفساد والتنكيل بالشخصيات النزيهة من شرفاء البلد وتعيين اللصوص في مواقع المسؤولية ونشر ثقافة الفساد في اوساط الناس والنخب ، ولننظر إلى أين وصل الحال اليوم ؟!

لو حصل هذا العدوان لشعب آخر ، ماذا كان سيحصل ؟ باعتقادي كان سينطلق جزء كبير منهم للجبهات للدفاع عن الوطن ومن مختلف الاتجاهات ليتوحدوا في مواجهة المعتدين على بلدهم ، أما البقية فسينطلقون لمضاعفة الجهود في جميع المجالات ليساهموا في دعم المدافعين عن بلدهم بكل ما يستطيعون ، فجميع الأديان والثقافات والأخلاقيات لا يمكن أن تقر بالتفرج على أي قوة خارجية تريد أن تحتل البلد مهما كانت المبررات ، والعقل والمنطق أيضا يقولان بأن هذا العدوان لا يمكن بأي حال من الأحوال ان يحمل لنا أي خير ، بل لن يلحق بنا من وراءه سوى الذل والمهانة ونهب الثروات .

تبرير الخيانة بالخلاف السياسي مع طرف داخلي يعتبر تبرير ساقط وفيه استخفاف بالعقول ، ونحن نعرف جميعا أن من يبررون خيانتهم بسبب خلافهم مع طرف داخلي هم انفسهم يدعون بأنه تابع لطرف خارجي ! اي أنه عذر غير مقبول من الجميع وفيه إدانة لمن يحاول تبريره ، ونحن نرى اليوم حال الخونة وهم يهانون في المناطق المحتلة بشتى أنواع الاهانات ، ورغم ان الاحتلال لم يحقق الكثير من اهدافه بعد ، الا اننا نرى يوميا ارهاصات ما يمكن ان يصل الحال اليه في حال اكتمل مشروع الاحتلال لا قدر الله .

وزراء عينهم المحتل يعترفون بأنهم لا يتحكمون حتى في حراس بوابات وزاراتهم - هذا ان وجدت اصلا ! ، ومسؤولون لا يسافرون او يتحركوا الا بعد أخذ الأذن من أصغر موظف لدى المحتلين ، ومعارك تدور هنا وهناك وجر الشباب لجبهات ومعارك لا تعنيهم بأمر من سفراء دول الأحتلال ، ومعاناة وجرائم وأغتيالات وأعتقالات تطال الجميع السبب فيها هو المحتل ، وسيطرة على المنافذ ونهب للثروات والآثار وأنتشار للفوضى كله برعاية دول الأحتلال ، فما هو المبرر لهؤلاء الخونة الذين خسروا دينهم ودنياهم ؟!

اليوم وقد اتضحت الصورة للجميع دون استثناء ، حتى اؤلئك المتعصبين والمؤدلجين الذين باتوا يدركون أنهم كانوا ضحية قيادات فاسدة وأنهم قد الحقوا ببلدهم وشعبهم مأساة كبيرة نتيجة تواطئهم مع العدوان ، والأستمرار فيما هم عليه سيؤدي إلى المزيد من الشر والخراب بحق اليمن ككل ، وهم يدركون اليوم أنهم لو تحولوا إلى معارضة في بلدهم ما كانوا سيحتاجون حتى 5% من المعاناة والجهد الذي بذلوه ليسقطوا خصمهم الداخلي به ، فهل هناك من يتعظ ويراجع موقفه اليوم ؟! أم انهم اختاروا ان تحل عليهم لعنة هذا الشعب في الدنيا والآخرة ، وأن يكتب عنهم التاريخ كأحقر الخونة عبر تاريخ الأمم ؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك