اليمن

نادَىَ المحاصرون الجرحَىَ وآعباساه فكانَ أبو فاضل كفيلاَ ناصرآ


 

✍️ * د.إسماعيل النجار

 

🔰 كَم هِيَ أوجُه الشبه كبيرة بين كربلاء العراق وكربلاء اليمن،

في العراق حوصِرَ الإمام الحسين عليه السلام وأنصاره وحرائره في الخيام تحيطُ بهم الخيل والنار، فكانَ أبو الفضل العباس كفيلهم وتبرَّع بفك الحصار عنهم وجلب الماء لهم فشقَ صفوف الأعداء مرتين وفي الثالثة سقط العباسُ شهيداََ على رمضاء كربلاء قبل أن يحقق أمل الحرائر والأطفال بجلب الماء،

ابو فاضل أستُشهِد ولكنه إنتصر وأصبَح أيقونةَ كل مؤمن ومجاهد ينادون بإسمه ويشدون عزمهم به وعندما كانت المعارك محتدمة حول ضريح الغريبةُ زينب عقيلة بني هاشم عليها السلام في دمشق كانَ الرجال وأنا واحدٌ منهم ننادي كلنا عباسَكِ يا زينب، ولبيكي يا زينب،

**في اليَمن وعلى رمضائها حوصِر أنصارُ الله على سُفحِ تَبَّةََ بالنيران وأصيب العديد منهم، فنادوا رفاقهم وأستغاثوا فجائهم عباس اليَمَن أبو فاضل الشهيد البطل

(هاني محسن صلاح طومر) وكان كفيلهم ومغيثهم وكما فعلَ جَدَّه أبو الفضل العباس فَعَلَ أبو فاضل إعتلى مدرعته وشقَ صفوف الأعداء نحو الرفاق المحاصرين وعاد بقسمٍ منهم إلى بَر الأمان،

وعاودَ الكَرَّة سبع الصحراء وشقَ صفوف الأعداء تحت وبالٍ من نيران حقدهم ووصلَ اليهم ثانيةََ وعاد بإخوته الجرحَىَ إلى بَر الأمان،

أبو فاضل رفض أن يبرَحَ الميدان وإخوته محاصرون فقرر العودة اليهم مرةََ ثالثة وشقَ صفوف الأعداء المتربصين بهِ لكنه فقدَ أثرهُم وبعد رحلة بحثٍ عنهم لثلاث دورات أصيبت أليته وأصيب في قدمه وعجزَ عن السير وقضىَ شهيداََ،

*أبو فاضل اليمن حفيد أبو فاضل العراق

أسد الصحراء..

أيُ رجلٍ أنت؟

أيُ فتَىَ أنت؟

 لقد أذابت قلوبنا ضحكتكَ وهدوئكَ وتصميمكَ وشجاعتكَ!

*يا عباس اليَمَن يا إبن عباس العراق

تحيةََ لك من القلب والأعماق يا أيقونة الرجولة والشجاعة والمِنعَة والرِفعَة والإيمان،

طِبتَ وطاب مولدك ومثواك، وطابَت الأرض التي إحتضنتك يا مثلنا الأعلى، رضوان الله عليك وسلام الله عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تُبعَثُ حيَّآ،

عانقت روحك الطاهرة روح العباس كفيل زينب، هنيئاََ لك الشهادة ولوطنك أنك تنتسبُ إليه ولشعبَك أنك إبنهم،

 

يا أهلنا في اليمن،

يا أنصار الله،

نناشدكم أن ترسلوا لنا قطعةََ من ثيابه لنضعها لدينا في متحف الشهداء في لبنان.

او كمشَة تُرابٍ يمنية مجبولة بدمه الطاهر لتكون قبلة جبيننا في كل صلاة،

فوالله أحببتنا بالموت وكرهنا الحياة لأنك صنعت العز في موتك

أبو فاضل إلى اللقاء.

 

✍️ * د. إسماعيل النجار/ لبنان ـ بيروت

 

       29/6/2021

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك