اليمن

الفأس اليمنية تقطع أقدام بن سلمان في مأرِب


 

✍️ * د. إسماعيل النجار ||

 

🔰 لَم أعُد أعلَم كيفَ أبدأ!

كيفَ أوصِف؟

كيف أُوَصِّف؟

كيفَ أجمعُ أَوجُه الشَبَه،

بين إخوتنا اليمنيين وبين الكواكب المضيئَة في علياء السماء،

بين سواعدهم الصلبة التي تقطع اقدام الغزاة والمحتلين وبين الفأس،

بين وجوههم السمراء وبين الأسود الشقراء،

**يمانيون تحدَّثَ عنهم البرق،

تحَدَْثَ عنهم الرَعد،

رَسَمَ هاماتهم السَيل،

شَلُّوا حرَكة الريح،

غيروا مسار السفينة في لُجَج البحار العاتية المتلاطمة،

 إقتحموا الموت بالنار،

منعوا عن انفسهم الإستعباد والإستعمار.

أسودٌ تَزئُر منذ أكثر من سبع سنينٍ في ميادين اليمن،

في وديانها في جبالها في سهولها وعلى رمضاء صحرائها يصارعون الشمس والبرد والموت من أجل الحياة الكريمة.

زرعوا الأجساد على تِبَب بلادهم وجبالها ووديانها وصحاريها وحصدوا الكرامة في مواسمهم اليومية،

 زرعوا البطولات والتضحيات وحآن موعد قطآف ثمار النصر الذي يقترب مع موعد عودة مأرب العزيزة إلى حضن الوطن وطرد الغزاة والمرتزقة الإرهابيين منها.

**مُحَمَّد بن سلمان بالأمس من على شاشة أل LBC المملوكة للسعودية بدَا يتوسل أنصار الله الجلوس على طاولة المفاوضات، ويستجدي وقفاً لإطلاق النار بأي ثمن!

ولكن أسود اليَمن سبقَ وأن أبلغوه جوابهم من قبل،

في خميس مشيط ونجران وجيزان والرياض وجدة وآرامكو وقالوا له :

[أن الحوار تحت أسُنَة الحراب]

[وليسَ تحت القباب]

** لكن الدب الداشر لَم يفقه ولم يفهم أنه هوَ مَن بدأ بالإعتداء وفتح النار على اليمنيين وعليه هوَ أن يوقفها أولاً،

وينسحب الى داخل حدود بلاده وأن يرفع الحصار الجائر المفروض قسراً على الشعب اليمني وأن يطلق سراح المختطفين ويدفع التعويضات بسبب ما دَمَّرَته آلته الحربية وأمعَنَت فيه خراب.

** بِن سلمان بدآ أنَّ لقائهُ مدروساً، والإسئلَة مُنتقاة بعناية سمحت له محاولة تعويم نفسه كقائد لا سمحَ الله، والظهور بمظهر رجل الدولة والإعمار والخدمات، ورغم ذلك لم يكُن {الدب الداشر} موفقاً في تلك المقابلة التي أمعَن خلالها توزيع التُهَم جِزافاً ميمَنَةً ومَيسَرَة،

** في خِضَم حديثه قال أن اليمنيين عروبيين ولديهم نفحة العروبة!

 نحنُ بدورَنا نسأله : ألَم يَكُن يدري بأنهم عَرَب وعروبيين ولديهم نفحة عربية قبل أن تنطلق طائراته الأميركية المحملَة بالذخائر الضخمة وتلقي بها فوق رؤوس الأطفال والنساء والعجائز؟

** السؤال الآخر لهذا الدب، لطالما أنك تريد علاقات طيبة مع إيران وبما أنك أعترفت بأن للبلدين مصالح مشترَكة بينهما؟

إذاً لماذا كل هذا التحريض السياسي والإعلامي على الجمهورية الإسلامية، وأنتَ تعلَم أن طريق طهران أقرب بكثير من طريق الرياض واشنطن وكانَ بوسعِكَ الإتصال بالقادة الإيرانيين والتواصل معهم وتناقشهم وتَحُل مشاكل البلدين العالقة من دون أن تحتاج إلى نشر صواريخ الباتريوت الأميركية وتحشيد الأساطيل الأجنبية وبناء قواعد عسكرية جوية وصاروخية إسرائيلية على أراضي بلادك، وإستقدام البريطانيين والمارينز والفرنسيين وأخيراً المحاولات الحثيثة التي تجريها لإستجلاب اليونانيين أيضاً.

**منذ ولادتي وأنا أسمع بمسيلمَة الكذاب،

ولطالما قرأت عنه في الصُحف والكُتُب والمجلات فلم أرىَ له رسماً أو شبيهاً بين الناس حتى ليلة أمس تعرفت عليه على شاشة إل LBC بشَحمهِ ولحمِهِ ودشداشتهِ وعقاله الأسود كقلبهِ وأدرَكت أنه مخلوقٌ يستحق أن يذكره التاريخ كما ذكَرَ الديناصورات اللاحمة المنقرضَة.

**بالمختصَر المفيد محمد بن سلمان مأزوم، مهزوم، ومُفلِس، وأصبَح لا حول ولا قوَّة يستجدي إخراج العصا من قفاه بعدما داسَ أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية هيبتهُ داخل وخارج مملكة المنشار الإرهابية، وأثبَتَ أنه يفتقد لشجاعة الرجال والإعتذار والتراجع عن أخطائه، ولا زال يكابر ويراوغ ويلُف ويدور، وكل ذلك لَن ينفعه ولَن يَدُر عليه إلَّا الهزائم والخيبات.

** أخيراً وليسَ آخراً نقول لهذا الدب الداشر وللشامتين صبراً،

**فإن دولاب الزَمَن دَوَّار.

 

✍️ *  د.إسماعيل النجار/ لبنان ـ بيروت

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك