اليمن

اليمن/تحالف العدوان ضيق الخيارات..النهاية والانهيارات!!


 

✍️/عبدالجبار الغراب ||

 

من الغرابه والاندهاش فيما يقوم بترويجه حاليا تحالف العدوان وأدواته المرتزقة من خلال العديد من المنادات والمطالبات المتكررة للأمم المتحدة وللعديد من المنظمات المهتمة بحقوق  الإنسان, وتحديدا وعلى وجه الخصوص ما يتعلق  بموضوع  النازحين!!وهم اليمنيين الذين تم تشريدهم من منازلهم  بفعل الدمار وبقصف طائرات تحالف العدوان لمئات الالف من منازل اليمنيين والتى الحقت بهم الاذي وسببت لهم كارثة إنسانية ليصبحوا بلا مأوى ولا غذاء وتشردوا في المدن المختلفة وعديد القرى المنتشرة في عموم محافظات الجمهورية اليمنية, لتكون محافظه مأرب مثلها مثل عشرات المحافظات استقبلت  نازحي الحرب الهمجيه التى قام بها تحالف العدوان على الشعب اليمني, وهنا ومن محافظة مأرب وعند اقتراب موعد الإعلان الوشيك والحتمي لتحريرها من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية, ها هم تحالف العدوان يخلقوا العراقيل والمغالطات والاكاذيب والافتراءات  واضعين النازحين في محافظه مأرب ومخيماتهم مقاصد لغرض إيقاف تحريرها.

 ولتفسير ما  يقوم به تحالف العدوان من تصويرهم للمواقف الإنسانية بمختلف الوسائل والترويج لمحاسن الاهتمام وجعل الإنسان محور المساعدة وتقديم له العون واخراجهم من كوارث الحروب والصراعات, هي أساليب ترويج وأفاق لنظرات من وراءها حصاد مكاسب لتحالف العدوان  وتعويضا عن خسارتهم العسكرية التى لحقت بهم في اليمن , وهذا ما يدلل على تناقضات في التصرفات والأقوال والأفعال على أرض الواقع وبكل الأدله والاثباتات وبالصور الموثقة وبجميع ارتكاباهم للعديد من المجازر الدموية بحق الشعب اليمني, فقد كانت للانتهاكات والجرائم والقتل والهدم والتهجير والتشريد والحصار الجبان  المتواصل والجائر والظالم والمستمر طوال سته أعوام بححق كامل الشعب اليمني: هي كامل ايضاحات وتعريه الوحشية ما ارتكبها تحالف العدوان بحق الإنسان والإنسانية.

العجز العسكري والانهيار في جميع جبهات القتال لقوى تحالف العدوان هي نقله لمفهوم حربي يفهمه الجميع ويعطي كامل الدلائل على انهيار ونهاية لتحالف العدوان بعدما ضاقت كل خياراته العسكرية وحساباته السياسية وانكشفت مختلف أوراقه التى حاول اللعب بها من كل الجوانب التى قد تساعده في تحسين صورته المخزيه جراء هزيمته في اليمن, حتى انه يحاول اللعب بالملف الإنساني ويقايض به لتحقيق مكسب سياسي او عسكري, وفي مخيمات النازحين يحاول إيقاف التحرير ويضع الجانب الإنساني كورقة يروج بها ويصعد من خلالها النبرات الاعلامية لاوضاع كارثيه اذا ما تم تحرير مأرب, عجز كبير وتهاوى وانحدار رخيص لا قيم ولا امتلاك لذره إنسانية, بل هي مغالطات تكشف مدى الهزيمة التى تعرض لها وتعطى مفاد واضح لقرب نهاية وشيكة لتحالف العدوان في اليمن.

 استكبار و استعلاء وتسلط بالأموال وتقديمها رشاوي وهبات وعطايا لاجل الحصول على المساندة والعون لإخراج السعودية تحديدا من مستنقع إقدامهم على شن عدوان على اليمن, ومن هنا كان لكشف حقائق الغباء لتحالف العدوان تسارعه في الظهور وبالخصوص ما يتعلق بالجانب الإنساني,فمجازر العدوان والحصار  والقتل وتشريد السكان ودخولهم قائمة العار لمرتكبي جرائم حرب إبادة جماعية  بحق اليمنيين هي وصمه عار مرسومه لقوى تحالف العدوان ودليل كافي على ممارساتهم القذرة واحتقارهم للإنسانية واتخاذهم منها وسائل وأساليب لتحقيق وجنى مكاسب وأهداف.

فالنازحين هم بالملايين والأكثر منهم نزحوا الى العاصمة صنعاء ومحافظات إب وعمران وذمار والبيضاء ومأرب, ومن هنا اوجدت لهم الحفاوه المعتاده عن منهم اصل العرب واكرمهم فاصبح التعاون والالتحام صفه مشتركة بين مختلف الاسر اليمنية وطغت معاني التعايش والتقارب والاصطفاف في سبيل مواجهة ما تسبب به تحالف العدوان من كوارث على الشعب اليمني ليتقاسموا فيما بينهم لقمه العيش ويقفوا صامدين صفا واحد في مواجهة قوى الشر والاستكبار العالمي,  لتتوسع المجالات العديدة وتقوم الدوله بواجباتها في تقديم العون والاسناد حسب ما تستطيع فكان للقيادة الثوريه دورها البارز في الترشيد والتنوير لمعاني التراحم والتكاتف والتعاون والمساعدة, وهذا ما شكل جوانبها الإضافية في خلق وعي مجتمعي ناضج فهم الأوضاع وتكيف مع ماهو مقدر له من الله سبحانه وتعالى,فسارت الأمور في مسالكها المرتبة لها والواضحه حسب معطيات المرحلة الحالية والمفروضه علي اليمنيين مقاومتها جراء اعتداء جبان سعودي أمريكي سخر كل إمكانياته العسكرية ووسائله العديدة لغرض الاستيلاء والهيمنه والغطرسه  والاستحواذ على اليمن ونهب مقدراتها وامتلاك القرار  والتحكم بسيادة البلاد.

والله اكبر وما النصر الا من عند الله

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك