اليمن

مبادرة السعودية لوقف العدوان على اليمن.. النوايا أصدق أنباء من المزاعم


قال وزير الخارجية فيصل بن فرحان اليوم الاثنين، إن بلاده تطرح مبادرة لانهاء الحرب على اليمن تتضمن وقف إطلاق النار في أنحاء البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة، وتخفيف الحصار عن ميناء الحديدة، وإيرادات الضرائب من الميناء ستذهب إلى حساب مصرفي مشترك بالبنك المركزي، و فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات.

الإعرب:

-اول رد من جانب حركة "أنصار الله" اليمنية على المبادرة السعودية، جاء على لسان رئيس الوفد الوطني المفاوض في اليمن محمد عبد السلام، الذي اكد ان الخطة السعودية "لا تتضمن شيئا جديدا"، وإن السعودية "جزء من الحرب ويجب أن تنهي الحصار الجوي والبحري على اليمن فورا". الا انه ابقى الباب مفتوحا بقوله ان "أنصار الله" ستواصل الحديث مع السعودية وعمان وامريكا للتوصل إلى اتفاق سلام.

-عندما تقول حركة انصارالله ان المبادرة "لا تحمل شيئا جديدا"، فهذا ليس استنتاجا متسرعا، بل هذا ما تقوله المبادرة وبشكل واضح لا لبس فيه، فهي تعطي الحق للسعودية في التحكم في حركة الملاحة الجوية وتجاه الرحلات في مطار صنعاء ، كما ان السعودية ستشرف بالكامل على عمل ميناء الحديدة، وهو ما يعني ان شريان حياة اليمنيين سيكون في قبضة السعودية، تضغط عليه متى تشاء وانى تشاء، وبالتالي الابقاء على الحصار ولكن بشكل "مشرعن أمريكيا" هذه المرة.

-الامر الاخر، هو ان السعودية ستشرف بالكامل ايضا على ايرادات ميناء الحديدة، عبر وضعها في حساب مصرفي مشترك بالبنك المركزي!!، وهو ما يعني ان صنعاء ستكون تحت رحمة السعودية ايضا، فهي لا تعلم كم يدخل الى هذا الحساب، ولا تعلم مع من ستشترك فيه، وكيف ستحصل على حصتها، وبهذا سيكون حال هذ الحساب كحال مطار صنعاء وميناء الحديدية.

-نتمنى ان تكون المبادرة السعودية، التي لم تقل فيها حركة انصار الله كلمتها الفصل، رغم كل ما فيها من الغام، بعيدة عن تأثير ضغط الهزائم التي منيت بها السعودية ومرتزقتها في مأرب، وبعيدة ايضا عن تأثير الانتصارات الكبرى التي حققها الجيش اليمني واللجان الشعبية، الذين باتوا على بعد خطوات من الانتصار النهائي في مأرب، وان تكون نابعة من "نوايا صادقة"!!، فالنوايا اصدق انباء من المزاعم!.

-نتمنى ايضا ان تكون المبادرة السعودية، جاءت بعد ان تيقنت قيادتها بان استخدام القوة العسكرية لفرض ارادتها على الشعوب، هو خطأ قاتل. وان امتلاكها للاموال يمكنها من شراء ذمم الجميع، هو قصر نظر. وان الاستقواء بالقوى "الكبرى" على شعوب مستضعفة، سيجعلها تستسلم، هو سطحية في التفكير، ومراهقة سياسية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك