اليمن

رسالة إلى أم الشهيد

1681 2020-12-30

 

✍🏻رجاء اليمني ||

 

إليكِ يا من تربعتِ على عرش الأمومة، إليكِ يا من جعلتِ من صبرك عنواناً لكل أم ثكلى مؤمنة بقضاء الله تعالى

وزفت عريساً أو أكثر للوطن، ونذرت فلذة الروح لله.

إليكِ أكتب لأعبر عن مايخلج ويجول في كل قلب أم قد اعتصر قلبها من ألم الفراق.

بشراك يا أم البطل بشراك يا من نذرتِ، بشراك فقد زُفّ ولدك إلى دار الخلد عريساِ.

انه حي يرزق يتنعم مع الأنبياء والصادقين وهو في نعمة من الله في جنات النعيم .

فماذا نقول عنك يا أم الشهيد؛ يا من انجبتِ وربيتِ في قلب البطل حب الوطن ليكبر ويكبر الحب معه .

لك الفخر يامن تكحلت عيونكِ بلون الدم وأشرقت الحياة بتضحيتكِ

يا أم البطل. غابت الاسماء ولكن تظل هيبتها على مر الدهور فقد سطر بدمه أروع الملاحم. فقد سلك درب التضحية فهذا الدم الطاهر تخجل منه الأرض والحجر وترتعش السماء خجلاً وفرحاِ بقدوم روح صعدت السماء مطمئنة تستقبلها مواكب الشهداء والأنبياء الصادقين مستبشره بماجعل الله لها من مكانة.

 جنان الخلد مستقرك يا شهيدنا، وهو ينتظر أمه وينظر إليها  من أعلى يودعها ويدعو لها بالصبر ويحثها عليه ويقول نامي قريرة العين فأنا خالد آمناً مطمئناً في جنات الفردوس، وقد أبدلني الله داراً خير من دار الدنيا. فسوف يجمعني الله بك فهذا ما وعدني الله به.

هنا يقول هذا البطل لأمه أنت من ربيتبني ونذرتيني لله واهديتيني حباً له ولدين الله وللوطن ارضعتيني الكرامه والعزة والشموخ والأنفة .

وقد سطرت بعطائك وبصبرك نموذجاً مشرفاً لكل مسلم  ولكل عربي وأصبحت أم الشهيد. فاخذتي من صبر زينب مثالاً في واقعة كربلاء.  

عند قدميك تكون الجنة

يا أماه نقبل بحضورك ذاك التراب المعطر بدماء الأحرار وتنحني الكلمات إجلالاِ وترتفع الجباه عالياً في شموخ والقبضات على الصدور لنقسم عهد الوفاء اننا ماضون على نفس الدرب. ولن تضيع الدماء الا بتحقيق عدالة الله في الأرض.

السلام عليكِ يا أم الحر قد زلزلتِ الأرض بدموعك.

سلام الله عليك يا من سكبت دماء فلذة الكبد وهو على ثقة بوعد الله؛ ومن أجل العزة والكرامة والشرف. ولأنكِ الآن التي أعطت أعظم العطاء حتى استحت كل مخلوقات الله من عطاك.

سلام الله على دمٍ أثمر أبطالاً ونثر بذور الحرية والخير ليعم السلام على أرض رفضت الخنوع والخضوع والذل.

فاليمن كان على مر التاريخَ مقبرة للغزاة بفضل دماء الشهداء. وهم سبب العزة والنصر في كل عصر.

ـــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك