اليمن

اليمن / 30 نوفمبر حرية واستقلال


 

إكرام المحاقري||

 

لن ترى الدنيا على أرضي وصيا، من صنعاء إلى بلاد الشام وأرض الرافدين، إلى فلسطين المحتلة، وليكن ختما شرعيا ينقش بريق حروفه على أنصع ورقة في التاريخ (فجر الحرية) ويطمس  بنود التطبيع والخنوع للمحتل، وليعي المحتل لـ جنوب اليمن ماهو قادم عليه من يوما قريبا للجلاء وتطهير الأرض من دنس الغزاة، فالحمية اليمنية لم تمت بل ما زالت في بداية فجر بزوغ حياتها الكريمة.

تاتي الذكرى الوطنية المقدسة لـ يوم الجلاء الـ 30 من شهر نوفمبر، في وقت يعيش فيه  اليمن محنة عصيبة بوجود هؤلاء المرتزقة وخونة الأوطان، الذين لم يقرؤوا تاريخ فجر الـ 30 من نوفمبر وما قام فيه اليمنيون من مواقف وطنية عظيمة أزالت وجود المستعمر   البريطاني من الجنوب اليمني، وسيظل هذا التاريخ وهذه المناسبة العظيمة محطة تزويد لتعاليم العزة والكرامة، وعلامة فارقة في ذهن من يتحل اليمن اليمن من جديد.

محطات عظيمة هي تلك التي يجب أن يقف عندها المحتل السعوإماراتي ـ  الصهيوأمريكي، الطامع في خيرات ومقدرات اليمن، مراجعا حساباته وليفقه ما ستكون نهايته أمام صموداً عانق السماء أنفة وشموخا خلال ما يقارب الـ 6 اعوام من العدوان والحصار، والقتل والدمار، فالشعب اليمني كان وما زال سبتمبريا أكتوبريا نوفمبري الهوية والمبدأ، وقد ذاقوا مرارة  العزيمة اليمنية العصية التي أحرقت أفخم الصناعات الأمريكية بولاعات ذات (الخمسون ريال) ودعست باقدامها الحافية على هيمنة قوى الإستكبار، واخترقت الدفاعات الجوية بلمح البصر بصواريخ ومسيرات هي نفسها من تواصل مسيرة ثورة الـ 14 من شهر أكتوبر، لتكون النهاية هي ذاتها كـ مـا حدث في نهاية شهر نوفمبر المجيد في العام 1967م.

الـ 30 من نوفمبر هو: حرية واستقلال وجهاد وثبات ودحر للغزاة آنى كانوا، ولتضيء شعلة نوفمبر أرجاء العاصمة صنعاء، وليصعد دخانها أرجاء اليمن كـ  رسالة يمنية إلى كل من سولت له نفسه التوغل في أرض الحكمة والكرامة.. لأن هذه الأرض مقبرة للغزاة وقاهرة للمعتدين، يفخر ابناؤها مرددين على مر التاريخ (لن ترى الدنيا على أرضي وصيا)، وساخرين بقولهم: برع يـا استعمار من أرض الأحرار، والقادم سيثبت ذلك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك